وأخرجه مرسلًا ابن أبي شيبة ١١/ ٢٦٣، وهشام بن عمار في "حديثه" (١٤٢)، والدارقطني (٤١٠٠) و (٤١٦٠) من طرق عن محمد بن عمرو، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر قال: سُئل النبي ﷺ، فذكره. قال الدارقطني: وكذلك رواه عبد الوهاب الثقفي وغيره عن محمد بن عمرو، ورواه مسعدة بن اليسع عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة، ووهم فيه والأول أصحُّ. قلنا: ومسعدة بن اليسع تالف متهم، وقد أخرج حديث أبي هريرة الدارقطنيُّ في "سننه" (٤١٥٩)، وقال عقبه: لم يسنده غير مسعدة عن محمد بن عمرو، وهو ضعيف والصواب مرسل. (١) إسناده ضعيف جدًّا من أجل ضرار بن صرد، وبه أعلّه الذهبي في "التلخيص"، فقال: هو هالك. قلنا: وقد توبع، لكن اختلف فيه على زيد بن أسلم في وصله وإرساله، فهو ضعيف لاضطراب إسناده. وأخرجه الطبراني في "المعجم الصغير" (٩٢٧) - وعنه أبو نعيم في "تاريخ أصبهان" ٢/ ٢٦٥ - من طريق محمد بن الحارث المخزومي المدني، عن أبي مصعب الزهري، عن عبد العزيز الدراوردي، عن صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، به. فجعل مكان زيد بن أسلم صفوان بن سليم، وقال الطبراني عقبه: لم يروه عن صفوان إلَّا الدراوردي، ولا عنه إلَّا أبو مصعب تفرد به محمد بن الحارث، ولا أعلم أحدًا ذكره إلَّا بخير. وقد رواه جمع من الثقات لم يذكروا فيه أبا سعيد الخدري: أخرجه كذلك الشافعي كما في "معرفة السنن والآثار" للبيهقي (١٢٧٤٥)، وأخرجه سعيد بن منصور في "سننه" (١٦٣)، وأبو داود في "المراسيل" (٣٦١) - ومن طريقه البيهقي في "السنن =