للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عبد الرحمن بن عثمان، عن معاذ بن جبل، عن النَّبِيّ قال: "إذا مضى للنُّفَساء سبعٌ ثم رأَت الطُّهرَ، فلتغتَسِل ولتُصلِّ" (١).

وقد استَشهَد مسلمٌ ببقيَّة بن الوليد، وأما الأسود بن ثعلبة فإنه شامي معروف، والحديث غريب في الباب.

٦٣٧ - أخبرنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه، أخبرنا أبو المثنَّى، حَدَّثَنَا مُسدَّد، حَدَّثَنَا خالد، عن خالد الحذَّاء، عن أبي قِلَابة، عن عمرو بن بُجْدان، عن أبي ذر قال: اجْتَمَعَت غُنَيمةٌ عند رسول الله ، فقال: يا أبا ذرٍّ، ابْدُ فيها"، فبَدَوت إلى الرَّبَذة، فكانت تصيبني الجنابةُ، فأمكُثُ الخمسةَ والستةَ، فأتيتُ رسول الله ، قال: "أبو ذرٍّ! " فسكتُّ فقال: "تَكِلتك أمُّك أبا ذر، لأُمِّك الويلُ" فدعا بجارية فجاءت بعُسٍّ من ماء فستَرَتْني بثوبٍ، واستترتُ بالراحلة فاغتسلتُ، فكأني ألقيتُ عني جبلًا، فقال: "الصَّعيدُ الطَّيِّبُ وَضُوءُ المسلم ولو إلى عشر سنين، فإذا وجدتَ الماء فأَمِسَّه جِلدَك، فإنَّ ذلك خيرٌ" (٢).


(١) إسناده ضعيف لجهالة الأسود بن ثعلبة، وبقية بن الوليد ليس بذاك القوي، ثم إنَّ بين بقية ابن الوليد والأسود بن ثعلبة في هذا الإسناد راويًا اسمه علي بن علي، فإنَّ البيهقي لما أخرج هذا الحديث في "سننه" ١/ ٣٤٢ عن المصنّف بهذا الإسناد، قال: هكذا أخبرَناه أبو عبد الله - يعني الحاكم - عن أبي إسماعيل، ثم ساقه من طريق علي بن عمر الحافظ - وهو - وهو الدارقطني - عن أبي سهل بن زياد بإسناده عن بقية بن الوليد قال: حَدَّثَنَا علي بن علي عن الأسود، وفي آخره: قال سُليم: فلقيت علي بن علي فحدثني عن الأسود عن عبادة بن نسي عن عبد الرحمن بن غنم عن معاذ بن جبل عن النَّبِيّ . ثم قال: هذا أصح، وإسناده ليس بالقوي. قلنا: وهو - كما ساقه البيهقي - في "سنن الدارقطني" (٨٦١).
وأخرجه تمام في "فوائده" (٩٠٨) من طريق عمران بن بكار الحمصي، عن عبد السلام بن محمد الحمصي، بهذا الإسناد مثل رواية الدار قطني. وعلي بن علي لم نتبيَّنه.
(٢) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن إن شاء الله من أجل عمرو بن بُجْدان. أبو المثنى: هو معاذ بن المثنى العنبري، وخالد: هو ابن عبد الله الطحان الواسطي، وخالد الحذّاء: هو ابن مِهران، وأبو قلابة: هو عبد الله بن زيد الجَرْمي. =

<<  <  ج: ص:  >  >>