وأخرجه النسائي (٥٢٦٩) عن محمد بن عبد الله بن عبد الرحيم بن البرقي، عن سعيد بن كثير بن عُفير، بهذا الإسناد. وأخرجه النسائي (٥٢٧٠) من طريق سعيد بن أبي مريم، عن يحيى بن فليح، به. وسمى الرجل المهاجري قُدامةَ بن مظعون. وخالف معمرٌ يحيى بنَ فليح عند عبد الرزاق (١٣٥٤٢)، فرواه عن أيوب السختياني، عن عكرمة مرسلًا: أنَّ عمر بن الخطاب شاور الناس في جلد الخمر، وقال: إنَّ الناس قد شربوها واجترؤوا عليها! فقال له علي: إنَّ السكران إذا سكر هذى، وإذا هذى افترى، فاجعله حدَّ الفِرْية، فجعله عمر حدَّ الفِرية ثمانينَ. ورجاله ثقات. وخالفهما مالك بن أنس، فرواه في "الموطأ" ٢/ ٨٤٢ عن ثور بن زيد: أنَّ عمر، فذكره معضلًا. وقد صحَّت قصة جلد عمر لقُدامة بغير هذا السياق، أخرجها عبد الرزاق (١٧٠٧٦) عن معمر، عن الزهري قال: أخبرني عبد الله بن عامر بن ربيعة - وكان أبوه شهد بدرًا -: أن عمر بن الخطاب استعمل قدامة بن مظعون على البحرين … وذكر قصة. وسلف أول هذا الخبر عند الحاكم برقم (٥٧١٩). وانظر ما قبله، وما سلف برقمي (٧٤٠٥) و (٧٤١١). (١) إسناده صحيح. وسلف برقم (١٣٠٧). قوله: "كأنه عَير"، أي: كأنَّ ذنوبه مثل عير، وهو جبل بالمدينة المنورة.