للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ابن عوف: أنه حَرَسَ ليلةً مع عمر بن الخطاب بالمدينة، فبينما هم يَمْشُونَ شَبَّ لهم سراجٌ في بيتٍ، فانطلقوا يؤمُّونه حتى إذا دَنَوا منه، إذا بابٌ مُجَافٌ على قوم لهم فيه أصواتٌ مرتفِعة، فقال عمرُ وأخذ بيد عبد الرحمن: أتدري بيتُ مَن هذا؟ قال: لا، قال: هذا بيتُ ربيعةَ بن أُمية بن خَلَفَ، وهم الآن شَرْبٌ، فما تَرَى؟ فقال عبدُ الرحمن: أرى أنَّا قد أتينا ما نَهَى الله عنه؛ نهانا اللهُ ﷿ فقال: ﴿وَلَا تَجَسَّسُوا﴾ [الحجرات: ١٢]، فقد تجسَّسُنا، فانصَرَفَ عمرُ عنهم وتَرَكَهم (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٨٣٣٦ - حدَّثنا أبو إسحاق (٢) إبراهيم بن فِراس الفقيه المالكي بمكة حرسها الله تعالى، حدَّثنا بكر بن سهل الدِّمياطي، حدَّثنا محمد بن عبد العزيز الرَّمْلي، حدَّثنا إسماعيل بن عياش، حدَّثنا ضَمْضَم بن زُرعة، عن شُريح بن عُبيد، عن جُبير بن نُفير وكَثير بن مُرَّة والمِقْدام بن مَعْدِي كَرِبَ وأبي أُمامة الباهلي، عن النبيِّ قال: "إِنَّ الأميرَ إذا ابتَغَى الرِّيبةَ في الناس أفسَدَهم" (٣).


(١) إسناده صحيح.
وهو في "مصنف عبد الرزاق" (١٨٩٤٣)، ومن طريقه أخرجه الخرائطي في "مكارم الأخلاق" (٤٩١) و (٥١٤)، والبيهقي ٨/ ٣٣٣.
وأخرجه إبراهيم بن طهمان في "مشيخته" (٦)، والخرائطي (٤٩١)، والطبراني في "مسند الشاميين" (١٨٠٦) من طرق عن الزهري، به. وغاير ابن طهمان في لفظه.
قوله: "شَرْبُ" بالفتح، جمع شاربٍ، كصاحِبٍ وصَحْبٍ.
(٢) أقحم في النسخ بين أبي إسحاق وإبراهيم: بن.
(٣) حديث حسن، وهذا إسناد ضعيف، بكر بن سهل ومحمد بن عبد العزيز الرملي - وهو العمري الواسطي - فيهما ضعف، لكنهما متابعان، وشريح بن عبيد الحضرمي لم يدرك أبا أمامة ولا الحارث بن الحارث ولا المقدام، قاله أبو حاتم الرازي. وقد اختلف في إسناده على إسماعيل بن عياش، كما سيأتي.
وأخرجه الطحاوي في "شرح المشكل" (٨٩) عن إبراهيم بن أبي داود، عن محمد بن عبد العزيز الواسطي، بهذا الإسناد. وقرن بمحمد بن عبد العزيز إبراهيمَ بنَ العلاء بن زبريق، وزاد مع جبير =

<<  <  ج: ص:  >  >>