للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٨٣٥٤ - حدَّثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدَّثنا إبراهيم بن مرزوق، حدَّثنا وهب بن جَرير وسعيد بن عامر (١)، عن شُعْبة.

وأخبرنا أحمد بن جعفر القَطِيعي، حدَّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدَّثنا محمد بن جعفر، عن شُعبة، قال: سمعتُ يحيى الجابر يقول: سمعتُ أبا ماجدةَ يقول: كنتُ قاعدًا مع عبد الله بن مسعود فقال: إني لأذكرُ أولَ رجلٍ قَطَعَه رسولُ الله ، أُتِيَ بسارق فأمرَ بقطعِه، فكأنما أَسِفَ وجهُ رسول الله ، فقالوا: يا رسول الله، كأنَّك كرهتَ قطعَه، قال: "وما يَمنَعُني؟! لا تكونوا أعوانًا للشيطان على أخيكم، إنه لا يَنبَغي للإمام إذا انتَهَى إليه حدٌّ إلَّا أن يُقِيمَه، إِنَّ الله عَفُوٌّ يُحبُّ العفو، ﴿وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [النور: ٢٢] " (٢).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٨٣٥٥ - حدَّثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدَّثنا بَحْر بن نصر، حدَّثنا عبد الله بن وهب قال: سمعتُ ابنَ جُريج يُحدِّث عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أنَّ رسول الله قال: "تَعافَوُا الحدودَ بينَكم، فما بَلَغَني مِن حدٍّ فقد وَجَبَ" (٣).


(١) قوله: "وسعيد بن عامر" سقط من (ز) و (ب).
(٢) حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف يحيى الجابر - وهو يحيى بن عبد الله بن الحارث - ولجهالة أبي ماجدة، ويقال: أبو ماجد، وهو الحنفي الكوفي.
وهو في "مسند أحمد ٧/ (٤١٦٨) عن محمد بن جعفر، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد ٦/ (٣٧١١) من طريق المسعودي، و ٧/ (٣٩٧٧) و (٤١٦٩) من طريق سفيان الثوري، كلاهما عن يحيى الجابر، به. ورواية المسعودي مختصرة، وجعل السارق امرأةً!
ويشهد لقوله: "لا تكونوا أعوانًا للشيطان على أخيكم" حديث أبي هريرة عند البخاري (٦٧٨١).
ولقوله: "إنه لا ينبغي للإمام إذا انتهى إليه حدٌّ إلَّا أن يقيمه" شواهد من حديث هزال وابن عباس وصفوان بن أمية سلفت بالأرقام (٨٢٧٩) و (٨٣٤٧) و (٨٣٤٨)، وحديث عبد الله بن عمرو التالي، وحديث عبد الله بن عمر الآتي برقم (٨٣٥٧).
ولقوله: "إنَّ الله عفو يحب العفو" شاهد من حديث عائشة، سلف برقم (١٩٦٣).
(٣) صحيح لغيره، وهذا إسناد رجاله لا بأس بهم، لكن اختلف على ابن جريج - وهو عبد الملك =

<<  <  ج: ص:  >  >>