للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

التَّنُوخي، حَدَّثَنَا بِشْر بن بكر، حدَّثني الأوزاعي، حَدَّثَنَا عطاء بن أبي رَبَاح، أنه سمع عبدَ الله بن عباس يُخبِر: أنَّ رجلًا أصابه جرحٌ على عهد رسول الله ، ثم أصابه احتلامٌ، فاغتسل فمات، فبَلَغَ ذلك النَّبِيَّ ، فقال: "قَتَلوه قَتَلهم الله، ألم يكن شِفاءَ العِيِّ السؤالُ" (١).

بِشْر بن بكر ثقة مأمون، وقد أقام إسنادَه، وهو صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

٦٤١ - فحدَّثَناه أبو العباس محمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا العباس بن الوليد بن مَزْيد، أخبرنا أبي، قال: سمعتُ الأوزاعي يقول: بلغني عن عطاء بن أبي رباح، أنه سمع ابن عباس يُخبر: أنَّ رجلًا أصابه جرحٌ في عهد رسول الله ثم أصابه احتلام، فأُمر بالاغتسال، فاغتسل فمات، فبلغ ذلك رسولَ الله ، فقال: "قَتَلُوه قَتَلَهم الله، ألم يكن شفاءَ العِيِّ السؤالُ" (٢).

فبَلَغَنا: أنَّ رسول الله سُئِلَ عن ذلك فقال: "لو غَسَلَ جسده وترك رأسَه حيث أصابه الجرحُ" (٣).


(١) حديث حسن، وهذا إسناد ضعيف لانقطاعه، وذكر صيغة التحديث بين الأوزاعي وعطاء وهمٌ لعلَّه من بشر بن بكر فقد قال فيه مسلمة بن قاسم: روى عن الأوزاعي أشياء انفرد بها.
وقد خالفه جمع من عطاء، الثقات فرووه عن الأوزاعي قال: بلغني عن عطاء، منهم الوليد بن مزيد كما سيأتي عند المصنّف لاحقًا، وأبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج عند أحمد ٥/ (٣٠٥٦)، ومحمد بن شعيب بن شابور عند أبي داود (٣٣٧).
وأخرجه ابن ماجه (٥٧٢) من طريق عبد الحميد بن أبي العشرين، عن الأوزاعي، عن عطاء، به. ولم يذكر بينهما سماعًا.
وأحسن ما جاء في هذا عن عطاءٍ ما سلف عند المصنّف برقم (٥٩٤).
والعِيّ: الجهل.
(٢) من قوله: "بشر بن بكر ثقة مأمون" إلى هنا سقط من (ب) والمطبوع.
(٣) حديث حسن كسابقه لكن دون البلاغ في آخره، فهو ضعيف لإرساله، فالقائل: "فبلغنا" هو عطاء بن أبي رباح كما وقع مصرَّحًا به في هذه الرواية نفسها عند البيهقي في "السنن الكبرى" =

<<  <  ج: ص:  >  >>