(٢) ما بين معقوفين سقط من نسخنا الخطية، وأثبتناه من "سنن النسائي" وغيره من مصادر التخريج، وإثباته هو الصواب، بدليل تصحيح المصنف لإسناده عقبه، فلو كان مرسلًا لما صحَّحه ولبيَّنه، والله أعلم. (٣) إسناده ضعيف لجهالة كثير مولى عقبة بن عامر - وكنيته أبو الهيثم - فقد تفرَّد بالرواية عنه كعب بن علقمة، وقال ابن يونس: حديثه معلول، وقال الذهبي في "الميزان": لا يعرف. قلنا: وكعب بن علقمة روى عنه جمعٌ ولم يؤثر توثيقه عن غير ابن حبان، وقد اختُلف في إسناد الحديث ومتنه على إبراهيم بن نشيط كما سيأتي. وأخرجه النسائي (٧٢٤٢)، وابن شاهين في "جزء من حديثه" (١٤) من طرق عن عبد الله بن وهب، بهذا الإسناد عن عقبة بن عامر. وخالف ابنَ وهب الليثُ بن سعد، فرواه عن إبراهيم بن نشيط، عن كعب، عن أبي الهيثم، عن دخين كاتب عقبة، عن عقبة. أخرجه أحمد ٢٨/ (١٧٣٩٥)، وأبو داود (٤٨٩٢)، والنسائي (٧٢٤٣)، والروياني في "مسنده" (٢٥٢) من طرق عن الليث بن سعد. فزاد فيه دخينًا - وهو ابن عامر الحجري - وهو مصري ثقة، ترجمه المزي في "التهذيب"، وكناه أبا ليلى تبعًا لابن يونس. =