كتاب المستدرك على الصحيحين - ط الرسالة

كتاب تعبير الرؤيا - ج: 9 - ص: 9

﴿لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ [يونس: ٦٤] قال: "هي الرُّؤْيا الصَّالحةُ يَرَاها المؤمنُ أو تُرَى له" (١).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

وشاهدُه حديث أبي الدرداء الذي:

٨٣٧٩ - حدَّثَناه علي بن عيسى الحِيري، حدَّثنا إبراهيم بن أبي طالب، حدَّثنا ابن أبي عُمر، حدَّثنا سفيان، عن عبد العزيز بن رُفيع، عن أبي صالح السَّمَّان، عن عطاء بن يَسار، قال: سألتُ أبا الدرداء عن قول الله ﷿: ﴿لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾، فقال: ما سألني عنها أحدٌ غيرُك منذ سألتُ رسول الله ﷺ عنها، سألتُ رسولَ الله ﷺ عنها فقال: "ما سألَني عنها أحدٌ غيرُك مُنذُ أنزلَت، هي الرُّؤيا الصالحةُ يَراها المسلم، أو تُرَى له" (٢).

---

(١) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات إلا أنه منقطع بين أبي سلمة وعبادة كما هو ظاهر الرواية.
وأخرجه أحمد ٣٧/ (٢٢٧٤٠) عن أبي سعيد مولى بني هاشم، عن حرب بن شدّاد، بهذا الإسناد.
لكن قال: عن أبي سلمة عن عبادة.
وأخرجه الترمذي (٢٢٧٥) من طريق أبي داود الطيالسي، عن حرب بن شداد وعمران القطان، به.
وفيه: نُبِّئتُ عن عبادة.
وقد سلف برقم (٣٣٤١) من طريق علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير.
(٢) صحيح لغيره، وهذا إسناد رجاله ثقات إلَّا أنَّ المحفوظ فيه عن عطاء بن يسار عن رجل عن أبي الدرداء، بإدخال واسطة مبهمة، وهو الذي صوَّبه الدارقطني في "العلل" (١٠٨٠). ابن أبي عمر: هو محمد بن يحيى العَدَني، وسفيان: هو ابن عُيينة، وأبو صالح: هو ذكوان.
وأخرجه الترمذي (٣١٠٦ م) عن ابن أبي عمر، بهذا الإسناد - فقال: عن عطاء بن يسار عن رجل من أهل مصر عن أبي الدرداء. وقال: حديث حسن.
وأخرجه كذلك أحمد ٤٥/ (٢٧٥٢١) عن سفيان بن عيينة به. وزاد الرجل من أهل مصر.
وأخرجه أحمد (٢٧٥١٠) و (٢٧٥٢٠) و (٢٧٥٢٦) و (٢٧٥٥٦) من طريق الأعمش، عن أبي صالح، به - بزيادة الرجل المبهم. =