وأخرجه عبد الله بن أحمد في زوائده على "مسند" أبيه ٢/ (١٠٨٨) عن إسحاق بن إسماعيل، عن قبيصة، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد (٦٩٩)، والترمذي (٢٢٨١) من طريقين عن سفيان، به. وأخرجه أحمد (٥٦٨) و (٦٩٤) من طريق إسرائيل، عن عبد الأعلى، به. وله شاهد من حديث ابن عباس عند البخاري في "صحيحه" (٧٠٤٢) بلفظ: "من تحلم بحلم لم يره، كُلِّف أن يعقد بين شعيرتين، ولن يفعل". وانظر حديث أبي شريح العدوي السالف برقم (٨٢٢٣). قال الطَّبَري فيما نقله عنه الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٢٢/ ٥٢١: إنَّما اشتَدَّ فيه الوعيد (يعني الكذب في المنام) مع أنَّ الكذب في اليَقَظة قد يكون أشدَّ مَفسدةً منه، إذ قد يكون شهادةً في قتل أو حَدٍّ أو أخذ مالٍ، لأنَّ الكذب في المنام كذبٌ على الله أنَّه أراه ما لم يَرَه، والكذب على الله أشدّ من الكذب على المخلوقين، لقوله تعالى: ﴿وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ﴾ الآية [هود: ١٨]، وإِنَّما كان الكذب في المنام كذِبًا على الله الحديث: "الرُّؤيا جُزءٌ من النُّبوّة"، وما كان من أجزاء النُّبوّة فهو من قِبَل الله تعالى. (٢) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف كسابقه. يحيى بن محمد بن يحيى: هو الذُّهلي، =