للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وأما العمودُ فعمودُ الإسلام، وأما العُروةُ فأخذتَ بالعروة الوُثْقى، فلا تزالُ ثابتًا على الإسلام حتى تموتَ" (١).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين (٢)، ولو كان الرجل فيه مسمًّى لصحَّ على شرطهما.

٨٣٩١ - أخبرنا أبو العبَّاس محمد بن أحمد المَحبُوبي، حدَّثنا أبو عيسى محمد بن عيسى التِّرمذيُّ، حدَّثنا سهل بن إبراهيم البَصْري، حدَّثنا مَسْعَدة بن اليَسَع، عن محمد بن عمرو بن عَلْقمة، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطبٍ قال: اجتمع نساءٌ من نساء المؤمنين عند عائشة أم المؤمنين، فقالت امرأةٌ منهن: والله لا يُعذِّبُني الله أبدًا، إنما بايعتُ رسول الله على أن لا أُشرك بالله شيئًا، ولا أسرقَ، ولا أقتُلَ ولدي، ولا آتيَ ببُهتانٍ أَفتريه بين يديَّ ورِجْليَّ، ولا أعصيَه في معروف، وقد وَفَّيتُ، قال: فرَجَعَت إلى بيتها فأُتِيَتْ في منامها، فقيل: أنتِ المُتألِّيةُ على الله تعالى أن لا يعذِّبَكِ، فكيف بقولكِ فيما لا يَعنيك، ومَنْعِكِ ما لا يُغنيك؟ قال: فرَجَعَت إلى


(١) الحديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف جدًّا، مسعدة بن اليسع متروك الحديث واتهمه أبو داود بالكذب، لكن الحديث صحَّ من غير طريقه عن عبد الله بن عون بما يغني عن طريق مسعدة هذا.
فقد أخرجه أحمد ٣٩/ (٢٣٧٨٧)، والبخاري (٣٨١٣) و (٧٠١٤)، ومسلم (٢٤٨٤) (١٤٨) من طرق عن ابن عون، بهذا الإسناد. وبيّنوا فيه أن هذا الرجل الذي رأى الرؤيا هو عبد الله بن سَلام .
وأخرجه بنحوه البخاري (٧٠١٠)، ومسلم (٢٤٨٤) (١٤٩) من طريق قرة بن خالد، عن ابن سيرين، به.
وقد سلف عند المصنف برقم (٥٨٦٤) من رواية خَرَشة بن الحر عن عبد الله بن سلام.
(٢) كذا وقع في النسخ الخطية: صحيح على شرط الشيخين، وتتمة الكلام تدل على أنَّ هذا خطأ في النسخ القديمة، فلعلَّ الصواب دون قوله: "على شرط الشيخين" حتى يستقيم الكلام، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>