للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ابن الحارث، حَدَّثَنَا خلَّاد بن يحيى، حَدَّثَنَا مِسعَر.

وأخبرني أبو بكر محمد بن عمرو البزّار ببغداد، حَدَّثَنَا محمد بن موسى القُرَشي، حَدَّثَنَا أبو بكر الحنفيُّ، حَدَّثَنَا مِسعَر بن كِدَام عن زياد بن عِلَاقة، عن أسامة بن شَريك قال: شَهِدتُ رسولَ الله والأعرابُ يسألونه، قالوا: يا رسول الله، علينا حَرَجٌ في كذا؟ علينا حرج في كذا؟ لأشياءَ ليس بها بأس، فقال: "عبادَ الله، وَضَعَ الله الحَرَجَ إِلَّا من اقترفَ من عِرْضِ امْرِئٍ مُسْلم ظلمًا، فذلك الذي حَرِجَ وهَلَك".

فقالوا: نَتَداوي يا رسول الله؟ قال: "نعم، تَداوَوْا عبادَ الله، فإِنَّ الله تعالى لم يَضَعْ داءً إلَّا وَضَعَ له دواءً غيرَ داءٍ واحد" قالوا: يا رسول الله، وما هو؟ قال: "الهَرَمُ".

قالوا: يا رسول الله، ما خيرُ ما أُعطيَ الإنسانُ؟ قال: "خُلُقٌ حَسَن" (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، فقد رواه عَشَرةٌ من أئمة المسلمين وثِقاتِهم عن زياد بن عِلاقةَ، فمنهم مِسعَر بن كِدام، كما تقدَّم ذكري له.

ومنهم مالك بن مِغْوَل البَجَليُّ:

٨٤٠٧ - حدثني أبو أحمد محمد بن محمد الحافظ (٢)، حَدَّثَنَا يحيى بن محمد بن صاعد، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن أبي الخناجر بأطرابُلُسَ - وكان ثقةً مأمونًا - حَدَّثَنَا محمد بن مصعب القَرْقَساني، عن مالك بن مِغْول، عن زياد بن عِلاقة (٣).


(١) إسناده صحيح من جهتَي محمد بن عبيد الطنافسي وخلاد بن يحيى، أما من جهة أبي بكر الحنفي - وهو عبد الكبير بن عبد المجيد - فضعيف من أجل محمد بن موسى القرشي، وهو محمد بن يونس بن موسى - نسب هنا إلى جده - وهو الكُديمي المتهم، ولكنه متابع.
وانظر ما سلف برقم (٤٢١) و (٧٦١٨). وتخريجه في الموضع الأول منهما.
(٢) وقع هنا في (ز) و (ب) بعد "حدثني أبو أحمد محمد بن محمد الحافظ": حَدَّثَنَا يحيى بن محمد الحافظ حَدَّثَنَا يحيى محمد بن صاعد. وقوله: "حَدَّثَنَا يحيى بن محمد الحافظ" مقحم، لأنَّ أبا أحمد - وهو الحاكم الكبير الكرابيسي الإمام المشهور صاحب "الكنى" - معروف بالرواية عن يحيى بن محمد بن صاعد، كما في مصادر ترجمته.
(٣) إسناده محتمل للتحسين من أجل محمد بن مصعب القرقساني.

<<  <  ج: ص:  >  >>