والمحفوظ في هذا الخبر عن الزهري مرسلًا - ومراسيله شبه لا شيء - هكذا رواه عنه معمر بن راشد في "جامعه" (١٩٨١٦) ومن طريقه أبو داود في "المراسيل" (٤٥١). ثم قال أبو داود: وقد أُسند هذا ولم يصحَّ. ورواه عن الزهري مرسلًا أيضًا عون مولى أم حكيم - وهو مجهول - عند أبي القاسم البغوي في "الجعديات" (٢٩١١). وأخرجه أبو العباس الأصم في "حديثه" (١٤٥) من طريق شعيب بن إسحاق، عن الحسن بن الصلت، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة. كذا رواه بإسقاط الزهري، وقد خرَّج الطبراني في "الأوسط" (٣٣٠٠) قطعة أخرى من الحديث وذكر في إسناده بين الحسن بن الصلت وابن المسيب الزهريَّ وقال: لم يرو هذا الحديث عن الزهري إلّا الحسن بن الصلت شيخ من أهل الشام. قلنا: وابن الصلت هذا لم نتبيَّن حاله، إذ لم نقف له على ترجمة فهو مجهول، وقد أشار البيهقي في "سننه" ٩/ ٣٤٠ إلى هذا الطريق وضعَّفه. وذكر ابن الجوزي في "الموضوعات" ثلاثة أحاديث أخرى (١٧٢٥) و (١٧٢٧) و (١٧٢٨)، وهي بعد التحقيق من الأخبار الموضوعة، ولن ننشغل بإيرادها. (١) تحرَّف في نسخنا الخطية إلى: السيد. (٢) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن عمرو: وهو ابن علقمة الليثي. وأخرجه أحمد ١٤/ (٨٥١٣) و ١٥ / (٩٤٥٢)، وأبو داود (٢١٠٢) و (٣٨٥٧)، وابن ماجه (٣٤٧٦)، وابن حبان (٦٠٧٨) من طرق عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد. وله شاهد من حديث أنس عند البخاري (٥٦٩٦) ومسلم (١٥٧٧). وآخر من حديث جابر عند البخاري أيضًا (٥٦٨٣) ومسلم (٢٢٠٥) (٧١).