(٢) تحرَّف في النسخ الخطية إلى: أبي فهيد. والتصويب من "تلخيص الذهبي" و "إتحاف المهرة" (١١٦٥١). (٣) إسناده ليِّن من جهة راويه على الصواب يحيى بن أيوب - وهو الغافقي المصري - وهو صدوق مختلف في توثيقه لكن في حفظه شيء، وذكر بعضهم أنه منكر الحديث وأنه يقع له في حديثه غرائب، وقد تفرَّد بهذا الخبر، فيُخشى من تفرُّده، والله تعالى أعلم، وقد خالفه عبدُ الله بن لَهيعة عند ابن عبد الحكم في "فتوح مصر" ص ٤٣١ ونعيم بن حماد في "الفتن" (١٣٣٧) و (١٣٥٤) فرواه عن أبي قبيل عن عمير بن مالك: أنه كان عند عبد الله بن عمرو، فذكره موقوفًا عليه لم يرفعه إلى النَّبِيّ ﷺ، وابن لهيعة سيئ الحفظ، وعمير بن مالك رجل مجهول لا يدرى من هو. وأما أبو قبيل - واسمه حيي بن هانئ المعافري المصري - فقد وثّقه جماعة وقال أبو حاتم: صالح الحديث، وتعنّت الحافظ ابن حجر في "تعجيل المنفعة" (في ترجمة عبيد بن أبي قرة) فضعَّفه، و علَّل ذلك بأنه كان يكثر النقل عن الكتب القديمة! وهاشم بن مرثد وثّقه الخليلي في "الإرشاد" ٢/ ٤٨٤، وأما ما نقله الذهبي في كتبه في ترجمة هاشم هذا وتابعه عليه الحافظ ابن حجر في "اللسان" عن ابن حبان أنه قال فيه: ليس بشيء، فهو ذهول منه ﵀، فإنَّ ابن حبان لم يترجم أصلًا لهاشم في كتابيه "الثقات" و "المجروحين"، وإنما قال ذلك في الوليد بن سلمة الطبراني، ففي ترجمة ولده إبراهيم بن الوليد في "الثقات" ٨/ ٨٤ قال: حَدَّثَنَا عنه سعيد بن هاشم بن مرثد بطبرية، يُعتبَر حديثه من غير روايته عن أبيه، لأنَّ أباه ليس بشيء في الحديث؛ فذهل الذهبيُّ وظنَّ الكلام في سعيد بن هاشم بن مرثد! =