للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

المرأةُ من كَسرٍ يوجدُ بساقِها" (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٨٥٣٥ - حدثنا حمزة بن العباس بن الفضل بن الحارث العَقَبي ببغداد، حدثنا العباس بن محمد الدُّوري، حدثنا سعيد بن عامر، حدثنا أبو عامر صالح بن رُستُم، عن حُميد بن هلال، عن عبد الرحمن بن قُرْط قال: دخلتُ المسجدَ فإذا حَلْقَةٌ كأنما قُطِعَت رؤوسُهم، وإذا فيهم رجل يحدِّث، فإذا حذيفةُ، قال: كانوا يسألونَ رسولَ الله عن الخير، وكنت أسألُه عن الشرِّ كيما أعرفُه فأتَّقِيه، وعلمتُ أنَّ الخير لا يفوتُني، قال: فقلت يا رسول الله، هل بعدَ هذا الخير الذي نحن فيه من شرٍّ؟ قال: "يا حذيفةُ، تعلَّمْ كتاب الله واعمل بما فيه" ثم قلت: يا رسول الله، هل بعد هذا الخير الذي نحنُ فيه من شرٍّ؟ قال: "يا حذيفةُ، تعلَّمْ كتاب الله واعمل بما فيه" ثم قال في الثالثة: "فتنةٌ واختلافٌ" قلت: يا رسول الله، هل بعد ذلك الشرّ من خير؟ قال: "يا حذيفة، تعلَّمْ كتاب الله واعمل بما فيه" قلت: يا رسول الله، أبعد ذلك الشرِّ من خير؟ قال: "يا حذيفة، تعلَّمْ كتاب الله واعمل بما فيه" قلت: يا رسول الله، هل بعد ذلك الخير من شَرٍّ؟ قال: "فتنٌ على أبوابها دُعاةٌ إلى النار، فلئِنْ تَمُتْ (٢) وأنتَ عاضٌّ على جِذْلٍ (٣)، خيرٌ لك من أن تَتبعَ أحدًا منهم" (٤).


= سُمع الرفع بعد "لو" في غير النعت، كما في "أصول النحو" لابن السرّاج ١/ ٤٠٧، والله تعالى أعلم.
(١) إسناده ليِّن، كثير بن زيد صدوق، لكنه ليس بذاك القوي وبخاصة فيما يتفرَّد به، وقد تفرَّد بهذا الحديث بهذا التمام، ولم يقع حديثه هذا عند غير المصنف فيما وقفنا عليه من مصادر.
وأخرج أوله أحمد ١٤ / (٨٦٦٩) من طريق ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن أبي الحلبس، عن أبي هريرة. وابن لهيعة سيئ الحفظ.
(٢) هكذا في (م)، وفي غيرها من النسخ: فلا تمت.
(٣) تحرَّف في نسخنا الخطية إلى: خدك، أو حدك، بالكاف في آخره، والتصويب من "تلخيص الذهبي". والجِذل: أصل الشجرة.
(٤) حديث حسن على خطأ في إسناده سلف بيانه برقم (٤٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>