(٢) إسناده محتمل للتحسين إن شاء الله، أبو فراس - وهو النهدي - لم يرو عنه غير أبي نضرة المنذر بن مالك، ولم يؤثر توثيقه عن غير ابن حبان، وقال أبو زرعة الرازي: لا أعرفه. قلنا: وقد روي كثير من كلام عمر هذا بنحوه مقطعًا من غير وجه عنه مما يقوِّي رواية أبي فراس هذه. وأخرجه أحمد ١ / (٢٨٦)، والنسائي (٦٩٥٣) من طريق إسماعيل بن إبراهيم - وهو ابن عُليّة - عن سعيد بن إياس الجريري، بهذا الإسناد. ورواية النسائي مختصرة بقصة قصاص رسول الله ﷺ من نفسه. وأخرجه مختصرًا أبو داود (٤٥٣٧) من طريق أبي إسحاق الفزاري، عن الجريري، به. وقال فيه: خطبنا عمر فقال: إني لم أبعث عمالي ليضربوا أبشاركم … وذكر قصة القصاص. وأخرج منه بنحوه البخاري في "صحيحه" (٢٦٤١) من طريق عبد الله بن عتبة عن عمر قصة السرائر، وإسحاق بن راهويه في "مسنده" كما في "المطالب العالية" (٢١١٨) من طريق عطاء بن أبي رباح عن عمر قصة القِصاص، وابن أبي عاصم في "الديات" ص ٢٩ - ٣٠ من طريق أسلم مولى عمر عنه قصة القصاص أيضًا، وأبو بكر الخلال في "السنة" (٦٠) من طريق القاسم بن عبد الرحمن عن عمر أمْرَه عمّاله بأن لا يضربوا المسلمين … إلخ. والغِياض: جمع غَيْضة، وهو الشجر الكثير الملتفّ. قيل: نهيُه عن إنزالهم الغياض، لأنهم إذا نزلوها تفرَّقوا فيها، فتمكّن منهم العدوُّ. (٣) إسناده حسن من أجل محمد بن عمرو: وهو ابن علقمة. أبو سلمة: هو ابن عبد الرحمن بن عوف.=