للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بكر بن عيّاش، عن إبراهيم، عن عَلقمة قال: قال ابن مسعود: قال لنا رسول الله : "أحذِّرُكم سبع فتنٍ تكون بعدي: فتنةً تُقبِلُ من المدينة، وفتنةً بمكَّة، وفتنةً تُقبل من اليمن، وفتنةً تُقبل من الشام، وفتنةً تُقبل من المشرق، وفتنةً تُقبل من المغرب، وفتنةً من بطن الشام؛ وهي السُّفْياني". قال: فقال ابن مسعود: منكم مَن يُدرِك أولها، ومن هذه الأمَّة من يُدرِك آخرَها.

قال الوليد بن عيَّاش: فكانت فتنةُ المدينة من قبل طلحة والزُّبير، وفتنةُ مكة فتنةُ عبد الله بن الزبير، وفتنةُ الشام من قِبَل بني أُميَّة، وفتنةُ المشرقِ من قِبَل هؤلاء (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٨٦٥٤ - حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالَوَيهِ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا عِكْرمة بن عمَّار، عن حميد أبي عبد الله الفلسطيني، حدثني عبد العزيز ابن أَخي حُذيفة، عن حُذيفة قال: أولُ ما تَفقِدُون من دينكم الخشوعُ، وآخرُ ما تَفقِدون من دينكم الصلاةُ، ولَتُنقَضَنَّ عُرَى الإسلام عُروةً عُروةً، وليُصلِّيَنَّ النساء وهنَّ حُيَّض، ولتَسلُكُنَّ طريق من كان قبلكم حَذْوَ القُذَّة بالقُذَّة، وحذوَ النَّعل بالنَّعل، لا تُخطؤون (٢) طريقهم ولا يُخطأُ بكم، حتى تبقى فرقتان من فرقٍ كثيرة، تقول إحداهما: ما بالُ الصلوات الخمس!


(١) حديث واهٍ، وهو من أوابد نُعيم كما قال الذهبي في "التلخيص". يحيى بن سعيد: هو العطار، وهو ضعيف، وشيخه الوليد بن عياش لم نقف له على ترجمة فنتبيَّن حاله، إبراهيم: هو ابن يزيد النخعي، وعلقمة: هو ابن قيس النخعي.
وإسناد المصنف فيه وهمٌ ممَّن دون نعيم بن حماد، فالحديث في كتابه "الفتن" (٨٧) عن يحيى بن سعيد العطار قال: حدثنا حجاج، رجلٌ منّا، عن الوليد بن عياش قال: قال عبد الله بن مسعود … فذكره. فبان بذلك علّته، فحجّاج هذا لا يعرف كالوليد بن عياش، وبين الوليد وابن مسعود إعضال، فالسند ساقط.
(٢) في النسخ الخطية: لا تخطؤوا، على النهي، وهو خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>