للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

جُدْعان، عن أبي نَضْرة قال: أتينا عثمان بن أبي العاص يوم الجمعة لنعارضَ مُصحَفَنا بمُصحَفِه، فلما حَضَرَت الجمعةُ أَمرنا فاغتسلنا وتَطيَّبْنا ورُحْنا إلى المسجد، فجلسنا إلى رجل يحدِّث، ثم جاء عثمانُ بن أبي العاص فتحوَّلْنا إليه، فقال عثمان: سمعت رسول الله يقول: "يكونُ للمسلمين ثلاثةُ أمصارٍ: مصرٌ بمُلتقى البحرين، ومصرٌ بالجزيرة (١)، ومصرٌ بالشام، فيَفزَعُ الناسُ ثلاثَ فَزَعاتٍ، فيخرجُ الدَّجّالُ في أعراض (٢) جيشٍ، فيَهزِمُ مَن قِبَل المشرق، فأوَّلُ (٣) مصرٍ يَرِدُه المصرُ الذي بمُلتقى البحرين، فيصير أهلُها ثلاثَ فِرَقٍ: فِرقةٌ تقيمُ وتقول: نُشَامُّه (٤) وننظر ما هو، وفرقةٌ تَلحَق بالأعراب، وفرقةٌ تلحق بالمِصر الذي يليهم (٥)، ثم يأتي الشام، فينحازُ المسلمون إلى عَقَبَةِ أَفِيقَ، فيبعثون بسَرْح لهم فيصابُ سَرْحُهم، فيشتدُّ ذلك عليهم، وتصيبُهم مَجَاعَةٌ شديدةٌ وجَهْد، حتى إنَّ أحدهم ليُحرقُ (٦) وَتَرَ قوسه فيأكلُه، فبينما هم كذلك إذ ناداهم منادٍ من السَّحَر: يا أيها الناس، أتاكم الغَوْثُ، فيقول بعضُهم لبعض: إنَّ هذا لصوتُ رجل شَبْعانَ، فينزل عيسى ابن مريم عند صلاة الفجر، فيقول له إمام (٧) الناس: تقدَّم يا رُوحَ الله فصلِّ بنا [فيقول: إنكم معشر هذه الأُمَّة أمراءُ بعضُكم على بعضٍ، تَقدَّم أنت فصلِّ بنا] (٨) فيتقدَّمُ فيصلِّي بهم، فإذا انصرف أَخَذَ


(١) في بعض المصادر: ومصر بالحيرة.
(٢) في النسخ الخطية: عراض، وأثبتناه بالألف من مصادر التخريج، والأعراض: جمع عَرْض، وهو الجيش، وفي بعض المصادر: في أعراض الناس، يعني: في عامتهم.
(٣) في النسخ الخطية: فإذا، والمثبت من "تلخيص الذهبي".
(٤) أي: نختبره وننظر ما عنده.
(٥) سقط من رواية المصنف ذكر المصر الثاني، وذكر عند غيره، ويصير أهله ثلاث فرق كأهل المصر الأول.
(٦) تحرَّف في النسخ الخطية إلى: ليجر، والتصويب من "تلخيص الذهبي".
(٧) في (ز) و (ك) و (ب): أم، وفي "التلخيص": أمير، والمثبت من (م).
(٨) ما بين المعقوفين ليس في نسخنا الخطية، وأثبتناه من "تلخيص الذهبي".

<<  <  ج: ص:  >  >>