للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٨٧٠٥ - أخبرنا أبو عبد الله الصَّفّار، حدثنا محمد بن إبراهيم بن أُورْمَة، حدثنا الحسين بن حفص (١)، حدثنا سفيان [عن سَلَمة بن كُهيل] (٢) عن أبي الزَّعْراء، عن ابن مسعود قال: يأتي على الناس زمانٌ يُغبَطُ فيه الرجلُ بخِفَّة حالِه كما يُغبَطُ [اليومَ] (٣) الرجلُ بالمال والولد، قال: فقال له رجل: أيُّ المال يومئذٍ خيرٌ؟ قال: سلاحٌ صالح، وفرسٌ صالح، يزول عنه أينَما زال (٤).


= وأخرجه أحمد أيضًا ١٣ / (٧٩٣٧) و ١٦ / (١٠٣٦١)، وابن ماجه (٤٠٦٦)، والترمذي (٣١٨٧) من طرق عن حماد بن سلمة به.
قوله: "تجلو وجه المؤمن" أي تنوّره، و"تخطم أنف الكافر" أي: تَسِمُه وتكويه، والخِوان: هو ما يوضع عليه الطعام.
(١) تحرَّف في النسخ الخطية إلى: الحسن بن الوليد، وليس في هذه الطبقة من الرواة عن سفيان الثوري من يسمَّى هكذا، والتصويب من "إتحاف المهرة" (١٣٣٢١)، وقد تكررت هذه السلسلة عند المصنف على الصواب في بضعة عشر موضعًا.
(٢) سقط من النسخ الخطية، واستدركناه من "الإتحاف" ومن مصادر التخريج حيث رووه من طريق سفيان، إلّا أنه زاد في "الإتحاف" بين سفيان وسلمة الأعمشَ، وسفيان قد روى عنهما جميعًا.
(٣) زيادة من "تلخيص الذهبي".
(٤) خبر جيد، وهذا إسناد محتمل للتحسين في المتابعات والشواهد إن شاء الله من أجل أبي الزعراء - وهو عبد الله بن هانئ الكندي خال سلمة بن كهيل - فقد انفرد بالرواية عنه سلمة بن أخته، وقد توبع، ومحمد بن إبراهيم بن أورمة - وإن كان مجهولًا - لم ينفرد به.
فقد رواه المعافى بن عمران في كتابه "الزهد" (١٤) عن سفيان الثوري، بهذا الإسناد.
ورواه عن سفيان أيضًا وكيعٌ عند ابن أبي شيبة في "المصنف" ٥/ ٣٢٠، وإبراهيم الحربي في "غريب الحديث" ٣/ ١١٨٦، وعبدُ الله بنُ وهب عند نعيم بن حماد في "الفتن" (٢١٦). إلّا أنَّ وكيعًا قرن بسفيان مالكَ بنَ مِغوَل، واقتصر ابن وهب على الشطر الثاني من الخبر.
وأخرج الشطر الأول منه المعافى (١٣) - ومن طريقه أبو عمرو الداني في "السنن الواردة في الفتن" (١٨١) - عن شريك النخعي، عن عبد الله بن يزيد الصُّهباني، عن كُميل بن زياد، عن ابن مسعود.
وشريك حسن في المتابعات والشواهد، ومن فوقه ثقات. =

<<  <  ج: ص:  >  >>