للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٨٧٠٧ - أخبرني أبو عبد الله الصَّنعاني بمكة، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا مَعمَر، عن قَتَادة، عن شَهْر بن حَوشَب قال: لما جاءت بَيعةُ يزيد بن معاوية قلتُ: لو خرجتُ إلى الشام فتنحَّيتُ من شرِّ هذه البَيْعة، فخرجتُ حتى قدمتُ الشام، فأُخبِرتُ بمَقامٍ يقومُه نَوْفٌ، فجئته، فإذا رجلٌ فاسدُ العينين عليه خَمِيصة، وإذا هو عبدُ الله بن عَمرو بن العاص، فلما رآه نوفٌ أمسكَ عن الحديث، فقال له عبد الله: حدِّثْ بما كنتَ تحدِّثُ به، قال: أنت أحقُّ بالحديث مني،، أنت صاحبُ رسول الله ، قال: إِنَّ هؤلاء قد مَنَعُونا عن الحديث؛ يعني الأمراء، قال: أَعزِمُ عليك إلَّا ما حدَّثتَنا حديثًا سمعتَه من رسول الله ، قال: سمعتُه يقول: "إنها ستكونُ هجرةٌ بعد هجرةٍ، يحتازُ الناسُ إلى مُهاجَرِ إبراهيم، لا يبقى في الأرض إِلَّا شِرارُ أهلِها، تَلفِظُهم أرضُهم وتَقذَرُهم (١) أنفسُهم، والله يَحشُرُهم إلى النار مع القِرَدة والخنازير، تَبِيتُ معهم إذا باتوا، وتَقِيلُ معهم إذا قالُوا، وتأكلُ مَن تَخلَّفَ".

قال: وسمعت رسول الله يقول: "سيخرجُ أُناسٌ من أمَّتي من قِبَل المَشرق، يَقرؤُون القرآنَ لا يجاوزُ تَراقِيَهم، كلَّما خرج منهم قَرْنٌ قُطِعَ، حتى يخرج الدَّجالُ في بقيَّتِهم" (٢).


= والفُسطاط: الموضع الذي فيه مجتمَع الناس.
والغوطة: اسم البساتين والمياه التي حول دمشق.
(١) في النسخ الخطية: وتقذفهم، والمثبت من "تلخيص الذهبي"، وهو أقرب إلى الصواب، والأصوب في العبارة كلها أن تكون - كما في "جامع معمر" وغيره -: تلفظهم أرضهم وتَقذَرهم نفس الله، تحشرهم النار مع القردة … إلخ.
(٢) إسناده حسن إن شاء الله من أجل شهر بن حوشب، فهو حسن الحديث في المتابعات والشواهد، وقد توبع فيما سيأتي عند المصنف برقم (٨٦٢٣) بإسناد يعتبر به في المتابعات والشواهد أيضًا، وله شواهد تقوّيه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>