للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٨٧٠٨ - حدثنا أبو جعفر محمد بن خُزَيمة الكَشَّي بنَيسابورَ من كتابه، حدثنا عَبْد بن حُميد الكَشِّي، حدثنا أبو عاصم النَّبيل، حدثنا عَزْرة بن ثابت، حدثنا عَلْباءُ بن أحمرَ، حدثنا أبو زيد الأنصاري قال: صلَّى بنا رسول الله الصبحَ، فَخَطَبَنا إلى الظُّهر، ثم نَزَلَ فصلَّى الظهر، ثم خَطَبَنا إلى العصر، فنَزَلَ فصلَّى العصر، ثم صَعِدَ فخَطَبَنا إلى المغرب، وحدَّثَنا بما هو كائنٌ، فأعلمُنا أحفظُنا (١).


= عن نافع مولى ابن عمر، عن ابن عمر، عن النبي ، وهشام بن عمار صدوق حسن الحديث، ومن فوقه ثقات.
وأخرج الشطر الأول منه يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" ٢/ ٣٠٤، ومن طريقه البيهقي في "الأسماء والصفات" (٩٧١)، وابن عساكر ١/ ١٦٢ عن أبي النضر إسحاق بن إبراهيم بن يزيد وهشام بن عمار، عن يحيى بن حمزة، به - إلّا أنَّ أبا النضر قال في حديثه: عن الأوزاعي عمَّن حدَّثه عن نافع، فأدخل واسطةً مبهمة بين الأوزاعي ونافع فأفسده، وأبو النضر لا بأس به، وهو أحسن حالًا من هشام بن عمار، وأخرج الشطر الثاني منه مختصرًا ابن ماجه (١٧٤) عن هشام بن عمار بإسناده إلى ابن عمر.
وقال ابن كثير في "تفسيره" ٦/ ٢٨٤: غريب من حديث نافع، والظاهر أنَّ الأوزاعي قد رواه عن شيخ له من الضعفاء، والله أعلم، وروايته من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص أقرب إلى الحفظ، انتهى.
وقصة حشر النار للناس سلفت عند المصنف برقم (٨٦٢٠) عن عبد الله بن عمرو موقوفة عليه من وجه آخر. وانظر شواهدها هناك.
والشطر الثاني في قصة خروج أناس من المشرق حتى يخرج آخرهم مع الدجال، يشهد له حديث أبي بزرة الأسلمي عند أحمد ٣٣/ (١٩٧٨٣) و (١٩٨٠٨)، والنسائي (٣٥٥٢)، وسلف عند المصنف برقم (٢٦٧٩)، وإسناده محتمل للتحسين، وأصله في "الصحيحين" من غير حديث أبي برزة كما تقدَّم بيانه هناك.
(١) إسناده صحيح. أبو عاصم النبيل: هو الضحاك بن مخلد، وأبو زيد الأنصاري: اسمه عمرو بن أخطب.
وأخرجه أحمد ٣٧/ (٢٢٨٨٨)، ومسلم (٢٨٩٢)، وابن حبان (٦٦٣٨) من طريق أبي عاصم، بهذا الإسناد. فاستدراك الحاكم له ذهولٌ منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>