للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

وقد رواه حماد بن سَلَمة عن خالد الحذّاء، وساقه أتمَّ من حديث شُعبة:

٨٨٤٤ - حدَّثناه محمدُ بن صالح بن هانئ، حدثنا السَّرِي بن خُزيمة، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد سَلَمة، حدثنا خالد، عن عبد الله بن شقيق، عن عبد الله بن سُرَاقة، عن أبي عُبيدة بن الجرّاح قال: قال رسول الله : "إنه لم يكن نبيٌّ بعد نوحِ إلَّا وقد أنذَرَ أمّتَه الدجالَ، وإني أُنذِرُكُموه"، فَوَصَفَه لنا رسولُ الله قال: "إنكم ستُدركونه أو سيدركُه بعضُ من رآني وسَمِع منِّي" قلنا: يا رسول الله، قلوبُنا يومئذٍ كما هي اليومَ؟ قال: "أو خيرٌ" (١).


= الكبير" ٥/ ٩٧ وقال بعد أن ساق له هذا الحديث: عبد الله بن سراقة لا يعرف له سماع من أبي عبيدة. وتبع البخاريَّ العقيليُّ في "الضعفاء" وابنُ عدي في "الكامل"، وذهب إلى التفريق بينهما الحافظان المزّي وابن حجر، ونسبا الثاني أزديًّا، ولم يذكروا راويًا عنه غير عبد الله بن شقيق العقيلي.
وأخرجه أحمد ٣/ (١٦٩٢) عن محمد بن جعفر، بهذا الإسناد. وانظر ما بعده.
ومعنى هذا الحديث: أنَّ الناس بعامّة يكونون في ذلك الزمان على أحسن أحوالهم من الخير والإيمان، وهذا يخالف ما في حديث جابر المتقدم برقم (٨٨٢٧) الذي فيه: أنَّ الدجال يخرج في خفّة من الدين وإدبار من العلم، وما في حديث أبي هريرة عند ابن حبان (٦٨١٢) الذي فيه: أنه يخرج في زمان اختلاف من الناس وفُرقة، وهما أصح إسنادًا من هذا الحديث، والله أعلم.
(١) أوله صحيح لغيره، وإسناده ضعيف كسابقه.
وأخرجه أبو داود (٤٧٥٦) عن موسى بن إسماعيل التبوذكي، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد ٣/ (١٦٩٣)، والترمذي (٢٢٣٤)، وابن حبان ((٦٧٧٨) من طرق عن حماد بن سلمة، به. وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.
ويشهد لأوله حديث أنس بن مالك عند البخاري (٧١٣١) ومسلم (٢٩٣٣)، ولفظه: "ما بُعث نبي إلّا أنذر أمتَه الأعورَ الكذاب".
وحديث سعد بن أبي وقاص عن أحمد ٣/ (١٥٢٦) وغيره، ولفظه: "إنه لم يكن نبي إلَّا وصف الدجالَ لأمته".

<<  <  ج: ص:  >  >>