للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الحارثُ بنُ أُقيشٍ (١)، وكانت له صُحْبة، فحَدَّث ليلتَئذٍ عن النبي قال: "ما من مُسلمين (٢) يموت لهما أربعةٌ، إلَّا أدخلهم الله الجنةَ بفَضْل رحمتِه إيَّاهما قلنا: يا رسول الله، وثلاثةٌ؟ قال: "وثلاثةٌ" قلنا: يا رسول الله، واثنانِ؟ قال: "واثنانِ" ثم قال: "إنَّ من أمَّتي لَمَن يُعظَّم للنّار حتى يكونَ أحدَ زواياها، وإنَّ من أمتي لَمَن يَدخُل بشفاعتِه الجنةَ أكثرُ من مُضَرَ" (٣).

هذا حديث صحيح الإسناد على شرط مسلم، ولم يُخرجاه.

٨٩٦٨ - حدثنا علي بن حَمْشَاذَ العَدْل، حدثنا محمد بن مَندَهْ الأصبهاني، حدثنا بكر بن بكَّار، حدثنا جَسْر (٤) بن فَرقَد حدثنا الحسن، عن أنس بن مالك قال: سمعت النبي يقول: "ناركم هذه جزءٌ من سبعين جزءًا من نار جهنَّم، ولولا أنها غُمِسَت في الماء مرَّتين ما استمتعتُم بها، وايْمُ الله إن كانت لكافيةً، وإنها لَتدعُو الله وتستجيرُ الله أن لا يعيدَها في النار أبدًا" (٥).


(١) تحرَّف في النسخ الخطية إلى قيس.
(٢) في النسخ: المسلمين، والمثبت من "التلخيص".
(٣) صحيح لغيره، وهذا إسناد محتمل للتحسين كما سبق بيانه عند الرواية السالفة برقم (٢٣٩).
وأبو بُرْدة المذكور: هو ابن أبي موسى الأشعري، وكان قاضي الكوفة للحجّاج. ووقع في بعض المصادر التي خرَّجت الحديث: أبو بَرْزة، وهو تحريف، فإنَّ أبا برزة - وهو الأسلمي - لا يعرف أنه تولَّى القضاء.
(٤) تحرَّف النسخ الخطية إلى حسين، والتصويب من "تلخيص الذهبي" و "إتحاف المهرة" (٨٠٤).
(٥) إسناده ضعيف جدًّا مسلسل بالضعفاء: محمد بن منده وشيخه بكر وشيخه جسر بن فرقد وأضعفهم جسر، وقد وهّاه الذهبي في تلخيصه". الحسن: هو البصري.
وأخرجه ابن ماجه (٤٣١٨) من طريق إسماعيل بن أبي خالد، عن نفيع أبي داود الأعمى، عن أنس بن مالك. وهذا إسناد ضعيف جدًّا، نفيع الأعمى متروك.
ويغني عن حديث أنس هذا حديثُ أبي هريرة عند أحمد ١٢/ (٧٣٢٧) وابن حبان (٧٤٦٣) =

<<  <  ج: ص:  >  >>