وأخرجه مسلم (٢٨٤٢)، والترمذي (٢٥٧٣) من طريق عمر بن حفص بن غياث، بهذا الإسناد. فاستدراك الحاكم له ذهولٌ منه. وقد خولف عمر بن حفص في رفعه، خالفه عبد الله بن سعيد الأشجّ - وهو أوثق من عمر - فرواه عند البزار في "مسنده" (١٧٥٦) عن حفص بن غياث به موقوفًا على عبد الله بن مسعود قال البزار: وهذا الحديث لا نعلم أحدًا رفعه إلَّا عمر بن حفص عن أبيه. ورواه موقوفًا سفيان الثوري عند الترمذي (٢٥٧٣ م)، ومروان بن معاوية الفزاري عند ابن أبي شيبة ١٣/ ١٥١، كلاهما عن العلاء بن خالد به. قال الدارقطني في "العلل" (٧٣٢): والموقوف أصحُّ عندي وإن كان مسلم قد أخرج حديث عمر بن حفص في "الصحيح". وذكره كذلك في "التتبع" (٩٣). (٢) قال الذهبي في "تلخيصه" متعقبًا الحاكم: لكن العلاء كذّبه أبو سلمة التبوذكي. كذا قال وهو واهم في قوله، فإنَّ العلاء الذي كذّبه أبو سلمة هو العلاء بن خالد القرشي الواسطي، وهو غير العلاء بن خالد الأسدي الكاهلي الكوفي الذي خرَّج له المصنف، فإنه صدوق لا بأس به، وخرَّج له مسلم هذا الحديث. (٣) في النسخ الخطية: ورقا، بلا نون، وهو خطأ، وسيأتي على الصواب بعد حديثين. ووَرِقانُ: جبل أسود بين العَرْج والرُّوَيثة على يمين المارّ من المدينة إلى مكة. (٤) إسناده حسن من أجل عبد الرحمن بن إسحاق: وهو القرشي المدني، ويقال له: عبّاد بن إسحاق. =