للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

قال الشيخ أبو بكر : معنى قوله: "بذراع الجبَّار" أي: جبَّارٌ من جبابرة الآدميين ممَّن كان في القرون الأُولى ممَّن كان أعظمَ خَلقًا وأطولَ أعضاءً وذراعًا من إنسِنا (١).

٨٩٧٦ - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بَحْر بن نَصْر، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن [سعيد بن] (٢) أبي هلال، عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، أنه سمع أبا هريرة يقول: إِنَّ ضِرسَ الكافر يومَ القيامة مثلُ أحد، ورأسه مثلُ البَيضاء، وفَخِذَه مثلُ وَرِقانَ، وغِلَظَ جلدِه سبعون ذراعًا، وإنَّ مجلسَه في النار كما بينَ المدينةِ والرَّبَذة. قال أبو هريرة: وكان يقال: بطنُه مثلُ بطن إضَمٍ (٣).


= وقد توبع شيبان: هو ابن عبد الرحمن النحوي، والأعمش: هو سليمان بن مهران، وأبو صالح هو ذكوان السَّمّان.
وأخرجه الترمذي (٢٥٧٧)، وابن حبان (٧٤٨٦) من طريقين عن عبيد الله بن موسى، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح غريب من حديث الأعمش.
وقوله: "بذراع الجبّار" مُدرَج في الحديث، لم يسمعه أبو هريرة مرفوعًا، إنما أخذه عن عبد الله بن مسعود من قوله كما بيَّن ذلك جرير بن عبد الحميد في روايته عن الأعمش، فقد أخرج عبد الله بن أحمد في "السنة" (١١٩٢) عن هارون بن معروف وأبي معمر الهذلي، عن جرير، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال لي عبد الله بن مسعود: يا أبا هريرة، أتدري كم عرض جلد الكافر؟ قلت: لا أدري، قال: أربعون ذراعًا بذراع الجبار. وهذا إسناد صحيح، وجرير أشهر وأكثر رواية عن الأعمش من شيبان النحوي.
(١) وقد يراد بالجبّار هنا أيضًا الطويل الضخم فيما ذهب إليه ابن الأثير في "النهاية" (جبر).
(٢) ما بين المعقوفين سقط من النسخ الخطية، والصواب إثباته، فإنه ليس في هذه الطبقة من في اسمه هلال غير سعيد بن أبي هلال، وعمرو بن الحارث معروف بالرواية عنه.
(٣) إسناده صحيح.
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد" برواية نعيم بن حماد (٣٠٤) عن الليث بن سعد، عن خالد =

<<  <  ج: ص:  >  >>