للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ومعناه: أنَّ البحر صعبٌ كأنه جهنّم، ولذلك فرّع على إخراج حديث عبد الله بن عمرو عن النبي : إن تحت البحر نارًا، وتحت النار بحرًا، فأما النارُ فإنها تحتَ السابعة" (١).

وقد شَهِدَ الصحابةُ فمَن بعدهم على رؤية دخانها!

٨٩٧٨ - كما حدَّثَناه أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصَّغَاني (٢)، حدثنا يحيى بن حمَّاد، حدثنا عبد العزيز بن المختار، حدثني عبد الله بن فَيْروزَ الداناجُ، حدثني طَلْق بن حبَيب قال: سمعت جابر بن عبد الله الأنصاريَّ يقول: رأيتُ الدُّخانَ من مسجد الضِّرارِ حين انهارَ (٣).

هذا إسناد صحيح.

وقد حدَّثني جماعةٌ من أصحابنا الغُرباء أنهم عرفوا هذا المسجدَ وشاهدوا هذا الدُّخان، وقد قدَّمتُ الروايةَ الصحيحة أنَّ جهنَّم تحت الأرض السابعة (٤).

٨٩٧٩ - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بَحْر بن نَصْر، حدثنا عبد الله


(١) إسناده ضعيف بمرَّة، أخرجه أبو داود في "سننه" (٢٤٨٩)، وانظر تمام تخريجه والكلام عليه في تعليقنا عليه هناك.
وروي نحوه عن عبد الله بن عمرو موقوفًا عليه من قوله فيما أخرجه ابن أبي شيبة ١/ ١٣١، والبيهقي في "السنن" ٤/ ٣٣٤. وهو أصحُّ، ولعلَّ عبد الله بن عمرو إنما حمله عن أهل الكتاب من زاملتَيهِ اللتين وجدهما يوم اليرموك، والله أعلم.
(٢) تحرَّف في النسخ الخطية إلى الصنعاني، والتصويب من "إتحاف المهرة" (٢٨١٧).
وأبو العباس الأصم شيخ المصنف لا يروي عن الصنعاني شيئًا، ولا يروي إلّا عن الصَّغَاني.
(٣) إسناده جيد من أجل طلق بن حبيب.
وأخرجه مسدَّد في "مسنده" كما في "المطالب العالية" (٣٦٢٥)، والطبري في "تفسيره" ١١/ ٢٣ و ٣٤، وكذا ابن أبي حاتم ٦/ ١٨٨٤ من طريق عبد العزيز بن المختار، بهذا الإسناد.
ورؤية الدخان الذي ذكره جابر من أجل أنَّ رسولَ الله قد أَمر بهدم ذلك المسجد وتحريقه كما وقع عند أصحاب السير والمغازي. انظر "سيرة ابن هشام" ٢/ ٣٥٠.
(٤) يشير إلى الحديث المتقدم برقم (٨٩٧١)، وإسناده ضعيف عند جمهور المحدثين.

<<  <  ج: ص:  >  >>