للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصلاةَ، كَتَبَ له كاتبُه - أو كاتباه - بكلِّ خَطْوةٍ يَخطُوها إلى المسجد عشرَ حَسَنات، والقاعدُ يَرعَى الصلاةَ كالقانت، ويُكتَبُ من المصلِّين من حينِ يخرجُ من بيتِه حتى يَرجِعَ" (١).

هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يُخرجاه.

٨٦١ - حدثنا علي بن حَمْشَاذَ العَدْل، حدثنا عُبيد بن شَرِيك البزَّار، حدثنا يحيى بن بُكَير، حدثنا الليث بن سعد، عن الحارث بن يعقوب، عن قيس بن رافع القَيْسي، عن عبد الرحمن بن جُبير، عن عبد الله بن عمرو: أنه مَرَّ بمعاذ بن جَبَل وهو قاعد على بابه يشيرُ بيده كأنه يحدِّث نفسَه، فقال له عبد الله: ما شأنُك يا أبا عبد الرحمن تحدِّثُ نفسَك؟ قال: وما لي، يريد عدوُّ الله أن يُلهِيَني عن كلام سمعتُه من رسول الله ، قال (٢): مكابدُ دَهْرِك الآن في (٣) [بيتكَ]! ألَا تخرجُ إلى المسجد فتَحدَّثُ، وأنا سمعت رسول الله يقول: "من جاهَدَ في سبيل الله كان ضامنًا على الله، ومن جَلَسَ في بيته لا يغتابُ أحدًا بسُوءٍ كان ضامنًا على الله، ومن عادَ مريضًا كان ضامنًا على الله، ومن غَدَا إلى المسجد أو راحَ كان ضامنًا على الله، ومن دَخَلَ على إمامٍ يُعزِّرُه كان ضامنًا على الله"، فيريد عدوُّ الله أن يُخرجَني من بيتي إلى المجلس (٤).


(١) إسناده صحيح. أبو عُشَّانة: هو حي بن يُومن المَعَافري.
وأخرجه ابن حبان (٢٠٣٨) و (٢٠٤٥) من طريق حرملة بن يحيى، عن ابن وهب، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد ٢٨/ (١٧٤٦٠) من طريق ابن لهيعة، عن عمرو بن الحارث، به.
وأخرجه أيضًا (١٧٤٤٠) من طريق ابن لهيعة عن أبي عشانة، و (١٧٤٥٩) من طريق ابن لهيعة، عن أبي قَبيل، عن أبي عشانة، به.
قوله: "يَرعَى الصلاةَ" أي: يريدها.
(٢) أي: الشيطان، وهذا القول يحكيه معاذ عن لسان الشيطان الذي يوسوس له بذلك.
(٣) في (ب): "قال: تكابد دهرك الادمي"، والمثبت من (ز) و (ص) ومن "سنن البيهقي" ٩/ ١٦٦ حيث رواه عن المصنف بإسناده ومتنه، ولفظة "بيتك" زيادة منه.
(٤) إسناده حسن من أجل قيس بن رافع. =

<<  <  ج: ص:  >  >>