للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه، ويحيى بن أبي سليمان من ثِقَات المِصريِّين (١).

٨٧٩ - أخبرنا أبو جعفر محمد بن محمد البغدادي، حدثنا يحيى بن أيوب، حدثنا سعيد بن أبي مريم، أخبرنا عبد الله بن فَرُّوخ، أخبرنا ابن جُرَيج، عن عطاءٍ، عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله أخفَّ الناس صلاةً في تمام، قال: وصلَّيتُ مع رسول الله فكان ساعةَ يُسلِّمُ يقوم، ثم صلَّيتُ مع أبي بكر فكان إذا سَلَّمَ وَثَبَ مكانَه كأنه يقوم عن رَضْفٍ (٢).


= من غير هذا الوجه عند أبي هريرة كما سيأتي بيانه عند الحديث رقم (١٠٨٩).
وأخرجه أبو داود (٨٩٣) عن محمد بن يحيى بن فارس - وهو الذُّهلي - عن سعيد بن الحكم - وهو ابن أبي مريم - بهذا الإسناد.
وسيأتي برقم (١٠٢٥) من طريق ابن أبي مسرّة عن ابن أبي مريم، وانظر (١٠٢٦) و (١٠٢٧).
(١) هذا تساهل منه ، وكذا فعل ابن حبان فذكر يحيى هذا في "ثقاته"، وقد تكلَّم فيه أبو حاتم الرازي فقال: مضطرب الحديث ليس بالقوي يكتب حديثه، وقال البخاري في كتابه "القراءة خلف الإمام" بعد أن ذكر له هذا الحديث (٢٣٩): ويحيى منكر الحديث … ولم يتبيَّن سماعه من زيد ولا من ابن المقبري، ولا تقوم به الحجة.
(٢) إسناده ضعيف، عبد الله بن فروخ - وهو الخراساني - صاحب مناكير، حسَّن القولَ فيه بعض أهل العلم، وقال البخاري فيه: تعرف وتنكر وقال الجوزجاني: أحاديثه مناكير، وذكره ابن حبان في "ثقاته" وقال: ربما خالف. قلنا: قد خالفه في إسناد هذا الحديث عبدُ الرزاق الإمام الثقة فرواه في "مصنفه" (٣٢٣١) عن ابن جريج قال: حُدِّثت عن أنس، فالإسناد فيه جهالة.
وأما حديث عبد الله بن فروخ فقد أخرجه البيهقي ٢/ ٢٣٢ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن خزيمة (١٧١٧)، والطبراني في "الكبير" (٧٢٦) و (٧٢٧)، وابن عدي في "الكامل" ٤/ ١٩٩ من طرق عن سعيد بن أبي مريم، به.
وأخرجه ابن خزيمة أيضًا (١٧١٧)، والضياء في "المختارة" (٢٣٣٤) من طريق عمرو بن الربيع بن طارق، عن عبد الله بن فروخ، به.
والشطر الأول منه في خفّة الصلاة وتمامها قد روي من غير وجه عن أنس عند البخاري (٧٠٨)، ومسلم (٤٦٩) وغيرهما، وانظر "مسند أحمد" ١٩/ (١١٩٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>