للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح من حديث المدنيين، ولم يُخرجاه!

٩١٥ - حدثنا علي بن حَمْشاذَ، حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، حدثنا عارِمُ بن الفضل، حدثنا ثابت بن يزيد، حدثنا هلال بن خَبَّاب، عن عِكْرمة، عن ابن عباس قال: قَنَتَ رسولُ الله شهرًا متتابِعًا في الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح، في دُبُر كل صلاة إذا قال: "سَمِعَ الله لمن حَمِدَه" صلَّى الركعةَ الآخِرَةَ، يدعو على حيٍّ من بني سُلَيم على رِعْل وذَكوان وعُصَيَّة، ويُؤمِّن مَن خلفَه، وكان أرسَلَ إليهم يَدعُوهم إلى الإسلام، فقتلوهم. قال عكرمة: هذا مِفتاح القُنوت (١).

هذا حديث صحيح على شرط البخاري، ولم يُخرجاه بهذا اللفظ.

٩١٦ - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن بُطَّة الأصبهاني، حدثنا عبد الله بن محمد بن زكريا، حدثنا مُحْرِز بن سَلَمة العَدَني، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر: أنه كان يَضَعُ يديه قبل رُكبتَيهِ وقال: كان النبي يفعلُ ذلك (٢).


= قوله: "يبتدرونها" أي يتسابقون أيهم يكتب هذه الكلمات أولًا، لما لها من الفضل والقَبول عند الله تعالى.
(١) إسناده صحيح. عارم: لقب، واسمه محمد بن الفضل.
وأخرجه أحمد ٤/ (٢٧٤٦)، وأبو داود (١٤٤٣) من طرق عن ثابت بن يزيد، بهذا الإسناد.
(٢) إسناده فيه مقال والراجح ضعفُه، عبد العزيز بن محمد - وهو الدَّراورْدي - ليس به بأس إلّا أنَّ في حفظه شيئًا، وقد تكلم في روايته عن عبيد الله بن عمر بخاصة أحمدُ وأبو داود والنسائي، فقال أحمد: ربما قلب حديث عبد الله بن عمر - يعني العمري - يرويها عن عبيد الله بن عمر، وعبد الله بن عمر العمري ضعيف، وقال النسائي: حديثه عن عبيد الله بن عمر منكر. قلنا: وقد خولف فيه كما سيأتي.
وأخرجه البيهقي ٢/ ١٠٠ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد. ووهَّم البيهقي فيه عبد العزيز الدراوردي، وذهب إلى أنَّ المشهور عن عبد الله بن عمر في هذا ما رواه أيوب عن نافع عن ابن عمر رفعه - كما في الحديث الآتي عند المصنف (٩١٩) واللفظ له - قال: "إنَّ اليدين تسجدان كما يسجد الوجه، فإذا وضع أحدكم وجهه فليضع يديه، وإذا رفع فليرفعهما" ثم قال: والمقصود منه وضع اليدين في السجود لا التقديم فيهما، والله تعالى أعلم. =

<<  <  ج: ص:  >  >>