وأخرجه أبو داود (١٠٠٧) عن عبد الوهاب بن نجدة، بهذا الإسناد. وخالف عبدُ الله بن سعيد بن أبي هند عند عبد الرزاق (٣٩٧٣)، وشعبةُ بن الحجاج عند أحمد ٣٨/ (٢٣١٢١) وأبي يعلى (٧١٦٦)، كلاهما عن الأزرق بن قيس، عن عبد الله بن رباح، عن رجل من أصحاب النبي ﷺ: أنَّ رسول الله ﷺ صلَّى العصر، فقام رجل يصلِّي، فرآه عمر فقال له: اجلس فإنما هلك أهلُ الكتاب أنه لم يكن لصلاتهم فصلٌ، فقال رسول الله ﷺ: "أحسَنَ ابنُ الخطَّاب". وهذا إسناد صحيح. (٢) روي هذا الحديث موصولًا ومرسلًا، والصواب إرساله كما قال الترمذي وغيره، وأبو قتيبة -وهو سَلْم بن قتيبة- مع ثقته له أوهام، قال أبو حاتم الرازي: ليس به بأس كثير الوهم. قلنا: وقد اختلف عليه في رفعه ووقفه كما في الرواية التالية عند المصنف، فكأنَّ الوهم منه. وأخرجه الدارقطني (١٣١٨) و (١٣١٩)، ومن طريقه البيهقي ٢/ ١٠٤ عن أبي بكر عبد الله ابن سليمان بن الأشعث، عن الجراح بن مخلد، عن أبي قتيبة، عن شعبة وسفيان، عن عاصم الأحول، به -موصولًا مرفوعًا. قال الدارقطني: قال لنا أبو بكر: لم يُسنده عن سفيان وشعبة إلّا أبو قتيبة، والصواب عن عاصم مرسلًا. =