(١) إسناده صحيح. وقد سلف الكلام على إثبات سماع الحسن البصري من سمرة عند الحديث رقم (١٥١). وأخرجه البيهقي ٢/ ٢٨١ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد. وأخرج أحمد ٣٣/ (٢٠١١١) من طريق سعيد بن بشير، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة قال: أمرنا رسول الله ﷺ أن نعتدل في الجلوس وأن لا نستوفز. وسعيد بن بشير فيه ضعف لكن يعتبر به في المتابعات والشواهد. وقوله "يستوفز الرجل" أي: يستعجل، وتكون العجلة سببًا في عدم الطمأنينة، ويشهد لهذا المعنى حديث أبي هريرة في قصة المسيء صلاته حيث لم يكن يطمئن في صلاته، فكان النبي ﷺ يقول له في كل مرة: "ارجع فصلِّ فإنك لم تصلِّ"، وهو عند البخاري (٧٥٧) و (٧٩٣) ومسلم (٣٩٧). (٢) حديث صحيح، وهذا إسناد فيه انقطاع، طلحة بن يزيد -وهو أبو حمزة الأنصاري مولاهم- لم يسمع هذا الحديث من حذيفة كما قال النسائي (١٣٨٢)، وبينهما فيه صلة بن زفر كما سيأتي بيانه عند الحديث المطوَّل برقم (١٢١٦). =