(٢) إسناده ضعيف، بقية بن الوليد ليس بذاك القوي، ويدلّس تدليس التسوية، وأحمد بن الفرج ليس بذاك الثقة يعتَبر به في المتابعات والشواهد، وخالد بن معدان عن معاذ منقطع كما قال الذهبي في "تلخيصه". وأخرجه البيهقي ٢/ ٣٨٨ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد. (٣) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات إلّا أنه قد اختُلف فيه، فمن الرواة من أدخل بين سلمة وزبيد وبين ابن عبد الرحمن بن أبزي -وهو هنا سعيد- ذرَّ بن عبد الله الهمداني، ومنهم من جعله من رواية عبد الرحمن بن أبزى عن أُبي بن كعب، وهذا كله لا يضرُّ بصحة الحديث، فإنَّ الرواية التي فيها ذرٌّ هي من المَزيد في متصل الأسانيد، وأما من جعله من رواية عبد الرحمن بن أبزى عن أُبي بن كعب فإنَّ عبد الرحمن صحابي صغير، فغاية ما فيه أن يكون يرسله أحيانًا، ومرسل الصحابي حُجَّة عند الجمهور. ثم إنَّ هذا الذِّكر كان يقوله ﷺ بعد أن يوتر كما جاء في سائر روايات الحديث عند غير المصنف. زبيد: هو ابن الحارث الياميّ. وأخرجه أحمد ٢٤/ (١٥٣٥٤) و (١٥٣٥٧) و (١٥٣٥٨)، والنسائي (١٤٣٩) و (١٠٥٠٥) =