للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثنا بَقيَّة بن الوليد، حدثنا بَحِير بن سَعْد (١)، عن خالد بن مَعْدانَ، عن معاذ بن جَبَل، عن النبي قال: "خَطْوتانِ إحداهما أحبُّ إلى الله، والأخرى أبغضُ الخُطَا إلى الله، فأما الخَطْوةُ التي يحبُّها، فرجلٌ نَظَرَ إلى خَلَلٍ في الصف فسَدَّه، وأما التي يُبغِضُ اللهُ، فإذا أراد الرجل أن يقومَ مَدَّ رجلَه اليمنى ووَضَعَ يدَه عليها، وأثبَتَ اليسرى ثم قام" (٢).

هذا حديث صحيح على شرط مسلم، فقد احتَجَّ ببقيَّةَ في الشواهد، ولم يُخرجاه. فأما بقيةُ بن الوليد فإنه إذا روى عن المشهورين، فإنه مأمونٌ مقبول.

١٠٢٢ - حدثنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي بهَمَذان، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا آدم بن أبي إياس، حدثنا شُعبة.

وأخبرنا أبو بكر بن بالَوَيهِ، حدثنا محمد بن غالب، حدثنا عفَّان وأبو عمرو مسلم بن إبراهيم وعلي بن الجَعْد، قالوا: حدثنا شعبة، عن سَلَمة بن كُهَيل وزُبَيد، عن ابن عبد الرحمن بن أَبْزَى، عن أبيه: أنَّ النبي كان إذا سَلَّمَ قال: "سبحانَ الملِكِ القُدُّوس" ثلاثًا، يرفع صوتَه (٣).


(١) تحرَّف في المطبوع إلى: يحيى بن سعيد، وكذلك تحرف في المطبوع من "سنن البيهقي".
(٢) إسناده ضعيف، بقية بن الوليد ليس بذاك القوي، ويدلّس تدليس التسوية، وأحمد بن الفرج ليس بذاك الثقة يعتَبر به في المتابعات والشواهد، وخالد بن معدان عن معاذ منقطع كما قال الذهبي في "تلخيصه".
وأخرجه البيهقي ٢/ ٣٨٨ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد.
(٣) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات إلّا أنه قد اختُلف فيه، فمن الرواة من أدخل بين سلمة وزبيد وبين ابن عبد الرحمن بن أبزي -وهو هنا سعيد- ذرَّ بن عبد الله الهمداني، ومنهم من جعله من رواية عبد الرحمن بن أبزى عن أُبي بن كعب، وهذا كله لا يضرُّ بصحة الحديث، فإنَّ الرواية التي فيها ذرٌّ هي من المَزيد في متصل الأسانيد، وأما من جعله من رواية عبد الرحمن بن أبزى عن أُبي بن كعب فإنَّ عبد الرحمن صحابي صغير، فغاية ما فيه أن يكون يرسله أحيانًا، ومرسل الصحابي حُجَّة عند الجمهور. ثم إنَّ هذا الذِّكر كان يقوله بعد أن يوتر كما جاء في سائر روايات الحديث عند غير المصنف. زبيد: هو ابن الحارث الياميّ.
وأخرجه أحمد ٢٤/ (١٥٣٥٤) و (١٥٣٥٧) و (١٥٣٥٨)، والنسائي (١٤٣٩) و (١٠٥٠٥) =

<<  <  ج: ص:  >  >>