وأخرجه أحمد ٢٦/ (١٦١٧٢)، وأخرجه النسائي (١٧٤١) عن موسى بن عبد الرحمن الكوفي، كلاهما (أحمد وموسى) عن حسين بن علي الجعفي، بهذا الإسناد. ولفظه عندهما: "كان له بكل خطوة كأجر سنة، صيامها وقيامها"، وليس عندهما قوله في آخره: "ومن مسَّ الحصى فقد لغا". وأخرجه أحمد (١٦١٧٥) عن عبد الله بن المبارك، والنسائي (١٧٠٣) و (١٧٠٧) من طريق الوليد بن مسلم الدمشقي، كلاهما عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، به. ولفظه: "كان له كأجر سنة، صيامها وقيامها". وأخرجه أحمد (١٦١٧٦) من طريق راشد بن داود الصنعاني، عن أبي الأشعث الصنعاني -واسمه: شراحيل بن آده- به. ولفظه أيضًا: "كان له بكل خطوة خطاها عمل سنة، صيامها وقيامها". وأخرجه أيضًا بنحو هذا اللفظ أحمد (١٦١٦١) من طريق محمد بن سعيد المصلوب، وأبو داود (٣٤٦) من طريق عبادة بن نُسي، كلاهما عن أوس بن أوس رفعه. ومحمد بن سعيد المصلوب هذا متروك كذبوه، ووقع عندهما: "من غَسَل رأسه يوم الجمعة واغتسل". وهذا لفظ رواية عبادة بن نسي. وسيأتي في "المستدرك" بعد هذا الحديث من طريق يحيى بن الحارث، وبعده من طريق حسان ابن عطية، كلاهما عن أبي الأشعث الصنعاني، به. فلينظرا. وبرقم (١٠٥٥) من طريق عثمان بن الشيباني، عن أبي الأشعث، عن أوس بن أوس، عن عبد الله ابن عمرو. قوله: "غسل واغتسل" قال النووي في "شرح المهذب" ٤/ ٥٤٣: يروى "غسل" بالتخفيف والتشديد، والأرجح عند المحققين التخفيف، والمختار أنَّ معناه: غسل رأسه، ويؤيده رواية أبي داود (السالف تخريجها قبل قليل من طريق عبادة بن نسي): "من غسل رأسه يوم الجمعة واغتسل". وقال السندي في حاشيته على "المسند": "اغتسل"، أي: سائر جسده، وإفراد الرأس للاهتمام به، لأنهم أصحاب الأشعار، وغسل الرأس لصاحب الشعر لا يخلو من تعب.