للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عليَّ رسولُ الله ، فرماني الناسُ بالحَدَق، فقلت لجليسي: يا عبد الله، هل ذَكَرَ رسول الله مِن أمري شيئًا؟ قال: نعم، ذكرك بأحسنِ الذِّكر، قال: "إنَّه سيدخُلُ عليكم مِن هذا الباب -أو من هذا الفَجِّ- مِن خَيرِ ذي يَمَنٍ، وإنَّ على وجهِهِ مَسْحةُ مَلَك"، فحَمَدتُ الله على ما أبلاني (١).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، وهو أصلٌ في كلام الإمام في الخطبة فيما يَبدُو له في الوقت.

١٠٦٦ - أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أخبرنا بِشْر بن موسى، حدثنا الحُميدي، حدثنا سفيان، عن ابن عَجْلان، عن عِياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سَرْح: أنَّ أبا سعيدٍ الخدري دخل يوم الجمعة ومروانُ بن الحكم يخطُبُ، فقام يصلي، فجاء


(١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من جهة الفضل بن موسى، يونس بن أبي إسحاق السبيعي مختلف فيه، وهو حسن الحديث، أما من جهة شبابة بن سوار، ففيه محمد بن عيسي ابن حيان -وهو المدائني- متروك.
أبو الموجِّه: هو محمد بن عمرو الفزاري، وأبو عمار: هو الحسين بن حريث.
وأخرجه النسائي (٨٢٤٦)، وأخرجه ابن حبان (٧١٩٩) عن ابن خزيمة، كلاهما (النسائي وابن خزيمة) عن أبي عمار الحسين بن حريث، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي (٨٢٤٦) عن محمد بن عبد العزيز بن غزوان، عن الفضل بن موسى، به.
وأخرجه أحمد ٣١/ (١٩١٨٠) و (١٩١٨١) و (١٩٢٢٧) من طرق عن يونس بن أبي إسحاق، به.
وأخرجه النسائي (٨٢٤٤) عن قتيبة بن سعيد، عن سفيان بن عيينة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبد الله قال: ما رآني رسول الله إلّا تبسم في وجهي وقال: "يدخل عليكم من هذا الباب من خير ذي يمنٍ على وجهه مسحة مَلَك". وهذا إسناد صحيح.
قوله: حللت عيبتي، قال السندي في حاشيته على "المسند": أي: موضع ثيابي المخصوصة.
بالحَدَق، بفتحتين أي: بعيونهم.
ذي يمن، قال: الظاهر أنه بضم الياء، بمعنى التيمن والبركة، أو هو بفتحتين، بمعنى البلاد المعروفة، فإنه من بَجيلة في ناحية اليمن.
أبلاني: أعطاني.

<<  <  ج: ص:  >  >>