(٢) إسناده صحيح، إلّا أنَّ ذكر أبي موسى في إسناده شاذ، فقد تفرَّد به عبيدٌ العجل، ولم يذكره غيره، قال الحافظ ابن حجر في "إتحاف المهرة) " ١٠/ ٣٥ الحاكم وشيخه أبو بكر بن إسحاق وشيخه عبيد بن محمد حفاظ، لكنها زيادة شاذة. قلنا: لكن عدم ذكره لا يضر، فطارق بن شهاب اتُّفِق على أنه رأى النبيَّ ﷺ، لكن اختُلف في سماعه منه، وعلى تقدير أنه لم يسمع منه فإن روايته تُلحَق بمراسيل الصحابة -كما قال العلائي في "جامع التحصيل"- وهي حجة بالإجماع إلّا من شذَّ، كما قال ابن الملقن في "البدر المنير" ٤/ ٦٣٨ - ٦٣٩، وصحَّح حديثه. وأخرجه البيهقي في "معرفة السنن والآثار" (٦٣٦٤)، وفي "فضائل الأوقات" (٢٦٣) عن الحاكم، بهذا الإسناد. قال البيهقي في "المعرفة": أسنده عبيد بن محمد وأرسله غيره، وقال في "الفضائل": تفرد بوصله عبيد العجل. قال ابن الملقن: هو ثقة ولا يضر تفرده، وقد عُلم ما في تعارض الوصل والإرسال. وأخرجه أبو داود (١٠٦٧)، ومن طريقه البيهقي في "السنن" ٣/ ١٧٢، وفي "معرفة السنن والآثار" (٦٣٦٦) عن العباس بن عبد العظيم، به، لم يذكر فيه أبا موسى. قال أبو داود: طارق بن شهاب رأى النبي ﷺ ولم يسمع منه شيئًا. وقال البيهقي: رواه عبيد بن العجل عن العباس بن عبد العظيم فوصله بذكر أبي موسى الأشعري فيه وليس بمحفوظ، فقد رواه غير العباس أيضًا عن إسحاق دون ذكر أبي موسى فيه. وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٨٢٠٦)، وفي "الأوسط" (٢٥٧٩) من طريق ابن أبي شيبة، =