لكن معنى الحديث صحيح من حديث عمار بن ياسر، فسيأتي عند المصنف برقم (٥٧٨٨) بإسناد صحيح من طريق أبي وائل شقيق بن سلمة قال: خطَبَنا عمار بن ياسر فأبلغ وأوجز، فقلنا: يا أبا اليقظان، لقد أبلغت وأوجزت، فقال: إني سمعت رسول الله ﷺ يقول: "إنَّ طول الصلاة وقصر الخطبة مَئِنّةٌ من فقه الرجل، فأطيلوا الصلاة وأقصروا الخطبة". وهو في "صحيح مسلم" وسيأتي تخريجه في موضعه. أما حديث أبي راشد فقد أخرجه أبو داود (١١٠٦) عن محمد بن عبد الله بن نمير، بهذا الإسناد. وأخرج أحمد ٣١/ (١٨٨٨٩) عن عبد الله بن نمير، به إلى أبي راشد قال: خطبنا عمار فتجوَّز في خطبته، فقال له رجل من قريش: لقد قلته قولًا شفاءًا، فلو أنك أطلت، فقال: إنَّ رسول الله ﷺ نهى أن نطيل الخطبة. (١) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن من أجل سماك بن حرب. شيبان أبو معاوية: هو ابن عبد الرحمن النحوي. وأخرجه أبو داود (١١٠٧) عن محمود بن خالد الدمشقي، بهذا الإسناد. وانظر ما سلف برقم (١٠٦٩). (٢) في النسخ الخطية: أبو بكر، بزيادة "أبو"، وهو خطأ، والصواب ما أثبتنا، وكنيته: أبو أحمد، انظر ترجمته في "سير أعلام النبلاء" ٥/ ٥٥٤ - ٥٥٥.