للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رسولَ الله يَنزِلُ من المنبَرِ فيَعرِضُ له الرجلُ في الحاجة، فيقومُ معه حتى يقضيَ حاجتَه (١).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

١٠٨٣ - أخبرني مَخلَد بن جعفر الباقَرْحي، حدثنا جعفر بن محمد الفِرْيابي، حدثنا زهير بن حرب، حدثنا هُشَيم، أخبرنا يحيى بن سعيد، عن عَمْرة، عن عائشة قالت: صلَّى رسولُ الله في حُجرته والناسُ يأتمُّون به من وراءِ الحُجرة (٢).


(١) إسناده صحيح، غير أنَّ المحفوظ من حديث ثابت - وهو ابن أسلم البناني - أنَّ ذلك كان في صلاة العشاء وليس في صلاة الجمعة، أعلَّ الحديث بذلك غير واحد من أهل العلم، منهم البخاري وأبو داود والترمذي والدارقطني، وأرجعوا الوهم فيه إلى جرير بن حازم.
وأخرجه أبو داود (١١٢٠) عن مسلم بن إبراهيم، بهذا الإسناد. وقال بإثره: الحديث ليس بمعروف عن ثابت، وهو مما تفرد به جرير بن حازم.
وأخرجه أحمد ١٩/ (١٢٢٠١) و (١٢٢٨٤) و ٢٠/ (١٣٢٢٨)، وابن ماجه (١١١٧)، والترمذي (٥١٧)، والنسائي (١٧٤٤)، وابن حبان (٨٢٠٥) من طرق عن جرير بن حازم، به. قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلّا من حديث جرير بن حازم، سمعت محمدًا يقول: وهم جرير في هذا الحديث، والصحيح ما روي عن ثابت عن أنس قال: أقيمت الصلاة فأخذ رجل بيد النبي فما زال يكلمه حتى نعس بعض القوم، والحديث هو هذا، وجرير بن حازم ربما يهم في الشيء، وهو صدوق.
قلنا: والحديث الذي أشار إليه البخاري هو في "صحيحه" (٦٤٣) من طريق حميد، وفي "صحيح مسلم" (٣٧٦) (١٢٦) من طريق حماد بن سلمة، كلاهما عن ثابت عن أنس. وقد صرَّح حماد في روايته أنَّ ذلك كان في صلاة العشاء.
(٢) إسناده صحيح. يحيى بن سعيد: هو الأنصاري، وعمرة: هي بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الأنصارية.
وأخرجه أبو داود (١١٢٦) عن زهير بن حرب، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد ٤٠/ (٢٤٠١٦) عن هشيم بن بشير، به.
وأخرجه بنحوه البخاري (٧٢٩) من طريق عبدة بن سليمان، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، به عن عائشة قالت: كان رسول الله يصلي من الليل في حجرته، وجدار الحجرة قصير، فرأى =

<<  <  ج: ص:  >  >>