شاء الله دائبة في سبيل الإسلام والعربية لغة الإسلام في دائرة القانون العام، ولو لحقها في ذلك ظلم وعدوان.
أيها الإخوان قد تعاهدنا في مثل هذا العيد من السنة الماضية، تعاهدنا على خدمة مبادئ الجمعية وتوسيع نطاق أعمالها، ونشر هدايتها، ونصر كل عامل من رجالها، بصبر وتضحية وثبات، وقد وفينا- والفضل لله- بهذا العهد أو بما استطعنا في السنة الماضية، فهل أنتم على هذا العهد فيما نستقبل من سنتنا؟ "أصوات بإجماع: معاهدون".
أيها الإخوان قد اعتدنا في كل اجتماع عام من اجتماعاتنا أن نرفع شكوانا واحتجاجنا إلى الولاية العامة وإلى الحكومة العليا، ولم يرد لنا جواب مرة واحدة، بلى يكون الجواب بزيادة الإرهاق وتضييق الخناق.
فصدر قانون النوادي الذي يرمي إلى أخلائها وحرمان الكبار من التهذيب في نواديهم، بعد ما حرموا منه في مساجدهم وصدر قانون ٨ مارس الذي يرمي إلى غلق المدارس وحرمان المسلمين من تهذيبهم وتلقين دينهم وآداب فنهم ولغة دينهم وصار من شروط إعطاء الرخصة للقليل الذي أعطيت له أن يعلم على الكيفية القديمة الخالية من كل تهذيب ذات العصا والفلقة والحصير، في العصر الذي تتقدم الأمم كل عام في أساليب التعليم نرد نحن إلى الوراء فاسمع وتعجب يا عصر المدنية والنور.
وصدر أمر الولاية العامة بتحجير القسم الجنوبي من الوطن على كل منتسب للعلماء بينما تعطى الإعانات وتمنح التسهيلات للبعثات غير