للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اليد، لولا أن تنظروا لنبأتكم ما وعد اللَّه الذين يقتلونهم على لسان محمّد. فقلت له: أنت سمعته؟ قال: إي وربّ الكعبة.

وقال أبو الرّبيع الزّهرانيّ: حدّثنا حماد، حدّثنا جميل بن مرة عن أبي الوضيء أن عليّا لما فرغ من أهل النهروان قال: التمسوا المجدع فطلبوه، ثم جاءوا فقالوا: لم نجده. قال:

أرجعوا ثلاثا، كلّ ذلك لا يجدونه، فقال علي: واللَّه ما كذبت ولا كذبت. قال: فوجدوه تحت القتلى في طين، فكأني انظر إليه حبشيّ عليه مريطة إحدى ثدييه مثل ثدي المرأة عليها شعيرات مثل الّذي على ذنب اليربوع.

أخرجه أبو داود.

قلت: وللقصّة الأولى شاهدان عند محمد بن قدامة. أحدهما من مرسل الحسن، فذكر شبيها بالقصّة. والآخر من طريق مسلمة بن أبي بكرة عن أبيه عن محمد بن قدامة، والحاكم في المستدرك، ولم يسمّ الرجل فيهما.

٢٤٥٣- ذو جدن الحبشي «١»

: ويقال ذو دجن. اسمه علقمة. يأتي.

٢٤٥٤ ز- ذو الحكم «٢»

: عمرو بن حممة.

٢٤٥٥- ذو الجوشن الضّبابيّ «٣»

: قيل: اسمه أوس بن الأعور. وبه جزم المرزبانيّ، وقيل شرحبيل- وهو الأشهر- ابن الأعور بن عمرو بن معاوية. وهو ضباب بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة.

وزعم ابن شاهين أن اسمه عثمان بن نوفل، قال مسلم: له صحبة. قال أبو السّعادات ابن الأثير: يقال إنه لقّب بذي الجوشن لأنه دخل على كسرى فأعطاه جوشنا فلبسه، فكأن أول عربي لبسه، وقال غيره: قيل له ذلك لأن صدره كان ناتئا. وكان فارسا شاعرا له في أخيه الصّميل مراث حسنة.

قلت: وله حديث عند أبي داود من طريق أبي إسحاق عنه. ويقال: إنه لم يسمع منه، وإنما سمعه من ولده شمر. واللَّه أعلم.


(١) أسد الغابة ت (١٥٣٨) .
(٢) سقط من أ.
(٣) تجريد أسماء الصحابة ١/ ١٦٨، الثقات ٣/ ١٢٠، تهذيب التهذيب ٣/ ٢٢٢، خلاصة تذهيب ١/ ٣١٢، الطبقات ١٣١، بقي بن مخلد ٣٨٥، تهذيب الكمال ١/ ٣٩٧، تقريب التهذيب ١/ ٢٣٨، التاريخ الكبير ٣/ ٥٦٦، الكاشف ١/ ٢٩٨، الجرح والتعديل ٣/ ٢٠٢٨، الأنساب ٨/ ٣٧٢، تبصير المنتبه ٣/ ٨٥٩، أسد الغابة ت (١٥٣٩) ، الاستيعاب ت (٧١٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>