للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يهزم جيش فيه مثله، وهو الّذي غنم في فتح المدائن أدراع كسرى، وكان فيها درع هرقل ودرع لخاقان، ودرع للنعمان وسيفه وسيف كسرى، فأرسلها سعد إلى عمر.

وذكر سيف بسند له عن عائشة أنه قطع مشفر الفيل الأعظم، فكان هزمهم.

٧١٤٣

[- القعقاع «١» بن معبد:]

بن زرارة بن عدس بن زيد بن عبد اللَّه بن دارم التميمي الدّارميّ.

قال ابن حبّان: له صحبة.

قلت: ثبت ذكره في صحيح البخاري من طريق ابن أبي مليكة، عن عبد اللَّه بن الزبير، قال: قدم على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم وفد بني تميم، فقال أبو بكر: أمّر القعقاع بن معبد بن زرارة، وقال عمر: بل أمّر الأقرع، وهذا مما يقتضي الجزم بصحة صحبته.

ورواه البغويّ، من طريق عبد الجبار بن الورد، عن ابن أبي مليكة، قال: لما قدم وفد بني تميم قال أبو بكر: استعمل القعقاع بن زرارة، وقال عمر: استعمل الأقرع. فذكر الحديث.

فنسب القعقاع في هذه الرواية لجده.

وحكى ابن التّين في «شرحه» أن القعقاع كانت فيه رقة، فلذلك اختاره أبو بكر.

وعند البغوي بسند صحيح، عن كثير بن العباس بن عبد المطلب، عن أبيه، قال: لما كان يوم حنين بعث النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم القعقاع يأتيه بالخبر، فذكر قصة.

وقال هشام بن الكلبيّ: كان يقال للقعقاع تيار الفرات لسخائه. ومن ولده نعيم بن القعقاع.

[٧١٤٤- قعين:]

بن خالد الطّريفي.

ذكر الرّشاطيّ أنه وفد مع زيد الخيل وغيره على النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، قال:

ولم يذكره أبو عمر ولا ابن فتحون.

قلت: وقد تقدم في ترجمة زيد الخيل منقولا من الأخبار لابن دريد وقد تقدم قريبا في ترجمة قبيصة بن الأسود من رواية أبي الفرج الأصبهاني، عن ابن الكلبي، ليس فيه لقعين ذكر.


(١) أسد الغابة ت (٤٣١٦) ، الاستيعاب ت (٢١٤٦) ، الطبقات الكبرى ٩/ ١٥٩، ٥/ ١٦١، تجريد أسماء الصحابة ٢/ ١٦، الأعلام ٥/ ٢٢، تراجم الأحبار ٣/ ٢٨٨، الثقات ٣/ ٣٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>