للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليه وآله وسلم بخمسة أشهر، وهذا مرسل، ويعارضه حديث طارق أنها قالت بعد قتل عمر ما قالت، وهو موصول، فهو أقوى، وأعتمده ابن مندة وغيره، وزاد ابن مندة بأنها ماتت بعد عمر بعشرين يوما، وجمع ابن السّكن بين القولين بأن التي ذكرها الزّهري هي مولاة النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، وأن التي ذكرها طارق بن شهاب هي مولاة أم حبيبة بركة، وأن كلّا منهما كان اسمها بركة، وتكنى أم أيمن، وهو محتمل على بعد.

[١١٩٠٣- أم أيمن:]

أخرى: كانت مولاة مارية أم إبراهيم ولد النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم.

ذكرها إسحاق بن راهويه في مسندة بسند مرسل، فقال: أخبرنا قبيصة بن عقبة، حدّثنا سفيان- هو الثّوري، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: كانت أم أيمن جارية لأم إبراهيم ولد النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، فكانت إذا دخلت قالت: سلام إلا عليكم، فرخص لها النّبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم أن تقول: السّلام عليكم.

١١٩٠٤- أم أيّوب بنت قيس

بن عمرو بن امرئ القيس الخزرجيّة الأنصاريّة «١» .

امرأة أبي أيّوب الصّحابيّ المشهور.

أ

خرج التّرمذيّ، من طريق ابن عيينة، عن عبد اللَّه بن أبي يزيد، عن أبيه- أن أم أيوب أخبرته قالت: نزل علينا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فتكلفنا له طعاما فيه بعض هذه البقول، فكره أكله وقال لأصحابه: «كلوه، إنّي لست كأحدكم، إنّي أخاف أن أوذي صاحبي» .

وقال الحميدي: قال أبو سفيان: رأيت النّبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم في النوم:

فقلت: يا رسول اللَّه، أهذا الحديث الّذي تحدّث به أم أيوب عنك إن الملائكة تتأذى مما يتأذى به بنو آدم، قال: «حقّ» .

[١١٩٠٥- أم أيوب بنت قيس بن سعد]

بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك الأغرّ.

ذكرها الواقديّ، وقال: أسلمت وبايعت، قال ابن سعد: ولم يذكرها غيره.

١١٩٠٦- أم أيوب بنت مسعود «٢» :


(١) الثقات ٣/ ٤٥٩ أعلام النساء ١/ ٨٨، الاستبصار ٦٩، ٧٠، ١١٩، ١٢٠، الكاشف ٣/ ٤٨٥ تجريد أسماء الصحابة ٢/ ٣١٣، تقريب التهذيب ٢/ ٦١٩، تهذيب التهذيب ١٢/ ٤٦٠، تهذيب الكمال ٣/ ١٧٠٠، خلاصة تذهيب ٣/ ٣٩٦. تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨٧، الجرح والتعديل ٩/ ٤٦١، أسد الغابة ت (٧٣٧٢) ، الاستيعاب ت (٣٥٨٠) .
(٢) أسد الغابة ت (٧٣٨٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>