ذكره أبو عمر في ترجمة ولده. وأورد من رواية عبد الملك بن سلع، قال: قلت لعبد خير: يا أبا عمارة، لقد كبرت، فكم أتى عليك؟ قال: عشرون ومائة سنة. قلت: فهل تذكر من أمر الجاهلية شيئا؟ قال: نعم، أذكر أن أمي طبخت قدرا، فقلت: أطعمينا. فقالت:
حتى يجيء أبوك، فجاء أبي، فقال: أتانا كتاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ينهانا عن لحوم الميتة، فكفأناها.
وهكذا أورده البخاري في تاريخه، وأبو يعلى من رواية عبد الملك. قال ابن فتحون:
وأورده أبو عمر في ترجمة ولده عبد خير، وهو على شرطه ولم يفرده.
قلت: لكن قال يزيد بن محمد فحرفه، وإنما هو يحمد، بضم أوله وسكون الحاء المهملة وكسر الميم. وقد قيل: إنه عبد خير بن يحمد. ويحتمل أن يكون من قال ذلك نسبه إلى جده.
[الياء بعدها السين]
[٩٤٤١- يسار]
والد الحسن بن أبي الحسن البصريّ.
له إدراك. قال الخطيب من طريق أبي العيناء، عن ابن عائشة: كان يسار من أهل ميسان، فسبي فصار إلى بعض الأنصار، فهو مولى الأنصار. وولد له الحسن في أواخر خلافة عمر.
[٩٤٤٢- يسار المطلبي:]
مولى قيس بن مخرمة، وهو جدّ محمد بن يسار صاحب المغازي.
أخرج أبو بكر بن المقرئ في فوائده، من طريق محمد بن إسحاق، حدثني صالح بن كيسان- أن خالد بن الوليد سار حتى نزل على عين التمر، فقتل وسبى، وكان فيمن سبى سيرين أبا عمرة وعبد مولى بلقين، وحمران بن أبان، وأفلح مولى أبي أيوب، ويسار مولى لقيس بن مخرمة، وكان ذلك سنة إحدى عشرة من الهجرة في أول خلافة أبي بكر.
[٩٤٤٣- يسار بن نمير:]
خازن عمر.
له إدراك ورواية عن عمر. روى عنه أبو وائل شقيق بن سلمة وغيره، وأخرج ابن سعد في ترجمة عمر من الطبقات من رواية أبي عاصم الغطفانيّ، عن يسار بن نمير، قال: ما نخلت لعمر الدقيق قط إلا وأنا له عاص، وروينا في جزء عباس الترقفي من طريق غيلان بن