للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جبلت عليه. فلما أسلموا قال النّبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم: «أسلمت عبد القيس طوعا، وأسلم النّاس كرها» .

قال سليمان: وعاش أبي مائة وعشرين سنة.

وأخرجه الطّبرانيّ، وابن نافع جميعا، عن موسى بن هارون، عن إسحاق، قال موسى: ليس عند إسحاق أعلى من هذا.

وأخرجه ابن بشران في «أماليه» ، عن دعلج، عن موسى وسليمان، ذكره ابن أبي حاتم عن أبيه، ولم يذكر فيه جرحا.

والقصّة التي ذكرها للمنذر بن ساوى معروفة للأشجّ، واسمه المنذر بن عائذ، وأظنّ سليمان وهم في ذكر سنّ أبيه، لأنه لو كان غلاما سنة الوفود، وعاش هذا القدر، لبقي إلى سنة عشرين ومائة، وهو باطل، فلعله قال: عاش مائة وعشرا، لأن أبا الطّفيل آخر من رأى النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم موتا، وأكثر ما قيل في سنة وفاته سنة عشر ومائة. وقد

ثبت في الصّحيحين أنه قال صلى اللَّه عليه وآله وسلم في آخر عمره: «لا يبقى بعد مائة من تلك اللّيلة على وجه الأرض أحد» ،

وأراد بذلك انخرام قرنه، فكان كذلك.

[٨٦٧٦- نافع بن سهل:]

الأنصاريّ الأشهليّ.

ذكره عمر بن شبّة في الصّحابة، وقال: استشهد باليمامة، واستدركه ابن فتحون.

٨٦٧٧- نافع بن ظريف «١»

بن عمرو بن نوفل بن عبد مناف النوفليّ.

قال العدويّ: هو من مسلمة الفتح، وهو الّذي كتب المصحف لعمر، قال الزّبير بن بكّار: ولد ظريب نافعا، وأمه صفيّة بنت عبد اللَّه بن بجاد الكنانيّة، وهو والد أم قتال أم محمد بن جبير بن مطعم، وأمّها عتبة بنت أبي إهاب التي تزوّجها عقبة بن الحارث، ثم فارقها من أجل قول المرأة السوداء: إني أرضعتكما، ففارقها عقبة فتزوّجها نافع هذا.

وقال هشام بن الكلبيّ: كان يكتب المصاحف لعمر بن الخطاب. وقال البلاذريّ:

كتب المصاحف لعثمان، وقيل لعمر.

٨٦٧٨- نافع «٢»

: بن عبد الحارث بن حبالة بن عمير «٣» بن عبشان الخزاعيّ.


(١) أسد الغابة ت (٥١٨٤) ، الاستيعاب ت (٢٦٢٦) .
(٢) الثقات ٣/ ٤١٢، الطبقات ١٠٩، تجريد أسماء الصحابة ٢/ ١٠٢، تقريب التهذيب ٢٩٥، خلاصة تذهيب ٣/ ٨٨، تهذيب التهذيب ١٠/ ٤٠٦، الأعلام ٨/ ٥، الجرح والتعديل ٨/ ٤٥١، التاريخ الكبير ٨/ ٨٢، العقد الثمين ٧/ ٣٢٠، الطبقات الكبرى ٣/ ٢٤٢، تهذيب الكمال ١٤٠٣، بقي بن مخلد ٥٠١، أسد الغابة ت (٥١٧٦) ، الاستيعاب ت (٢٦٢٨) .
(٣) في أ: بن عمير بن الحارث بن عمرو.

<<  <  ج: ص:  >  >>