للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الوليد بن مسلم، عن حريز بن عثمان، عن شرحبيل بن شفعة، عن ناسج الحضرميّ- أنّ النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم مرّ برجلين يتبايعان شاة يتحالفان، ثم مرّ بالشّاة قد اشتراها الرجل، فقال: أوجب أحدهما.

وقال ابن أبي حاتم: أخرج البخاريّ ناسج الحضرميّ فغيّره أبي، وقال: إنما هو عبد اللَّه بن ناسج.

قلت: وقد تقدّم في العبادلة.

٨٦٦٩- ناعم بن أجيل «١»

بجيم مصغّرا، الهمدانيّ، مولى أم سلمة.

قال المستغفريّ: روى البردعي بسند له مجهول، عن اللّيث- أنه من الصّحابة، وأخرج ابن يونس من طريق ابن لهيعة، قال: كان ناعم من أهل بيت شرف من بيوت همدان، فأصابهم سباء في الجاهليّة، فصار إلى أم سلمة فأعتقته.

قال ابن يونس: وكان ناعم أحد الفقهاء الذين أدركهم يزيد بن أبي حبيب، قال أبو النضر الأسود بن عبد الجبار: بلغني أنه مات سنة ثمانين. وهكذا ذكره أبو عمر الكنديّ في الموالي من أهل مصر.

وذكره ابن حبّان في ثقات التّابعين، وقال: سبي في الجاهليّة فأعتقته أم سلمة.

قلت: وظاهر هذا أن يكون صحابيا، فذكرته في هذا القسم للاحتمال. وقد وثّقه ابن سعد، ويعقوب بن سفيان، والنسائيّ.

[٨٦٧٠- ناعم:]

مولى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم.

ذكره العسكريّ في الصّحابة، وقال: لا أعلم له حديثا مسندا.

وأخرج من طريق كعب بن علقمة: حدّثني ناعم مولى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم، قال: شهدت عليّا خطب على بعير، فتقدم ثم نزل، فدعا بكبش أقرن فذبحه، فقال: هذا عن علي وآل علي.

واستدركه ابن فتحون، وقال: ذكر الطبري «٢» في «تهذيب الآثار» من طريق كعب بن علقمة هذه القصّة. قال ابن فتحون: وقد ذكر البخاريّ، ناعم بن أجيل فلعله هو.


(١) طبقات ابن سعد ٥/ ٢٩٨، التاريخ الكبير ٨/ ١٢٥١، المعرفة والتاريخ ٢/ ٥٢٠، تاريخ أبي زرعة ١/ ٤٣١، الجرح والتعديل ٨/ ٥٠٨، تهذيب الكمال ٣/ ١٤٠٢، الكاشف ١٧١، تهذيب التهذيب ١٠/ ٤٠٣، تقريب التهذيب ٢/ ١٩٥، خلاصة تذهيب التهذيب ٤٠٥، الثقات لابن حبان ٥/ ٤٧٠، تاريخ الإسلام ٢/ ٥٣٠، أسد الغابة ت (٥١٧٣) .
(٢) في أ: الطبراني.

<<  <  ج: ص:  >  >>