للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذا منقطع، وفي الإسناد إلى داود ضعف أيضا.

وروى ابن مندة، من طريق إبراهيم بن محمد بن عاصم، عن أبيه، عن حذيفة، عن عروة بن مسعود الثقفي، قال: كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يقول: «لقنوا موتاكم لا إله إلا اللَّه، فإنّها تهدم الخطايا» .

إسناده ضعيف أيضا.

أورده العقيليّ في ترجمة إبراهيم بن محمد بن عاصم، ولكن لم أر فيه الثقفي.

٥٥٤٣- عروة بن مضرّس «١» :

بمعجمة وآخره مهملة وتشديد الراء، ابن أوس بن حارثة بن لام بن عمرو بن طريف بن عمرو بن عامر الطائي.

كان من بيت الرئاسة في قومه، وجدّه كان سيدهم، وكذا أبوه. وهذا كان يباري عديّ بن حاتم في الرّئاسة.

ووقع حديثه في السّنن الأربعة، وسنن الدار الدّارقطنيّ، من طريق الشعبي، عن عروة بن مضرّس، قال: أتيت النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم بالمزدلفة «٢» ، فقلت: يا رسول اللَّه، إنني أكللت راحلتي، وأتعبت نفسي، فهل لي من حج ... الحديث.

وقال الدّارقطنيّ في الإلزامات: لم يرو عنه غير الشعبي، وسبقه إلى ذلك علي بن المديني، ومسلم، وغير واحد.

وقال الأزديّ: روى عنه أيضا حميد بن منهب ولا يقوم.

وروى الحاكم من طريق عروة بن الزبير، عن عروة بن مضرس حديثا، لكن إسناده ضعيف.

وذكر أبو صالح المؤذّن أنه روى عنه ابن عباس أيضا.

وقال ابن سعد: كان عروة مع خالد بن الوليد حين بعثه أبو بكر على الردة، قال: وهو الّذي بعث خالد معه عيينة بن حصن إلى أبي بكر لما أسره يوم البطاح «٣» .


(١) أسد الغابة ت (٣٦٦٠) ، الاستيعاب ت (١٨٢٤) ، الثقات ٣/ ٣١٣، الجرح والتعديل ٦/ ٣٩٥، تجريد أسماء الصحابة ١/ ٣٨٠، تهذيب التهذيب ٧/ ١٨٨، التاريخ الكبير ٧/ ٣١، ٩/ ٩٤، الكاشف ٢/ ٣٦٣، خلاصة تذهيب ٢/ ٢٢٧، الطبقات ١٩، ١٣٣، تهذيب الكمال ٢/ ٩٣٠، البداية والنهاية ٥/ ١٨١، ٣١١٧، الثقات ٢/ ٢٧٢، المشتبه ١٢٧، بقي بن مخلد ١٩١.
(٢) مزدلفة: قال البكري من معجمه عن عبد الملك بن حبيب: جمع هي المزدلفة وجمع وقزح والمشعر الحرام وسميت جميعا للجمع بين المغرب والعشاء بها قاله البكري. وقيل: لاجتماع الناس بها وهو أنسب للاجتماع بها قبل الإسلام. انظر المطلع (١٩٥) .
(٣) : البطاح ماء في ديار بن أسد بن خزيمة، وهناك كانت الحرب بين المسلمين وأميرهم خالد بن الوليد وأهل الردة وكان ضرار بن الأزور الأسدي قد خرج طليعة لخالد بن الوليد وخرج مالك ابن نويرة طليعة لأصحابه فالتقيا بالبطاح فقتل ضرار مالكا. انظر معجم البلدان ١/ ٥٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>