للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد قال عبّاس الدّوريّ عن ابن معين عن يزيد بن شجرة: له صحبة.

فأما حديث جدار فليس بصحيح، ولا نعلم الزهري روى عن يزيد شجرة شيئا، والحديث حديث منصور.

وقال البغويّ نحوه، وزاد أنّ الزهريّ لم يسمع من يزيد.

وقال ابن الجوزيّ، عن النّسائيّ: هذا حديث باطل. وقال الدار الدّارقطنيّ: ليس بالمحفوظ.

والصواب قول منصور والأعمش: قاله في العلل.

[١١١٢ ز- جدجد]

- بجيمين مضمومتين بينهما دال ساكنة مهملة- هو الجندعي.

ذكره البيهقيّ في «الدّلائل» من رواية عبد الرزّاق عن رجل عن سعيد بن جبير، قال:

جاء رجل إلى ناس من الأنصار، فقال: إن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم أرسلني إليكم وزوّجني فلانة.

فأرسل النبي صلّى اللَّه عليه وسلم عليا والمقداد فقال: اقتلاه، وما أراكما تدركانه، فوجداه ميتا من لدغة.

قال البيهقيّ: وقد سمي هذا الرجل في رواية عطاء بن السائب عن عبد اللَّه بن الحارث جدجد الجندعي.

قلت: ووقع عند ابن مندة من طريق يحيى بن بسطام عن عمرو بن فرقد، عن عطاء ابن السائب، عن عبد اللَّه بن الحارث أن جريحا الجندعي فذكر القصّة. أورده في أثناء ترجمة جندع الأنصاريّ، وليس بصواب، فعلى هذا اختلف على عطاء بن السائب في اسمه.

١١١٣- جدّ [ (١) ]

بن قيس بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاريّ، أبو عبد اللَّه- روى الطّبراني وابن مندة من طريق معاوية بن عمار الدّهني، عن أبيه، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: حملني خالي جد بن قيس وما أقدر أن أرمي بحجر في السبعين راكبا من الأنصار الذين وفدوا على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، فذكر الحديث في بيعة العقبة، وإسناده قوي.

قال ابن مندة: غريب من حديث معاوية بن عمار، تفرد به محمد بن عمران بن أبي ليلى- وكان الجدّ بن قيس سيّد بني سلمة كما سيأتي في ترجمة عمرو بن الجموح، ويقال:

إن الجدّ بن قيس كان منافقا.


[ (١) ] تجريد أسماء الصحابة ١/ ٨٠، الثقات ٣/ ٦٤، الوافي بالوفيات ١/ ٦٣، الاستبصار ١٤٥، أسد الغابة ت (٧٠٩) ، الاستيعاب ت (٣٥٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>