للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والّذي في مسند الحارث: حدّثني قنفذ التميمي، قال: رأيت ابن الزّبير. إلى آخره، وهو مستقيم، وصحابيّ الحديث ابن الزبير بخلاف ما يقتضيه سياق يحيى، فإنّ ظاهره أنّ قنفذا رأى النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، وأنه سأله فقال: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، وهذا خطأ مكشوف.

[القاف بعدها الياء]

[٧٣٦٠- قيس بن تميم الطائي الكيلاني:]

الأشج، من نمط أشجّ العرب، ومن نمط رتن الهندي.

قرأت في تاريخ اليمن للجندي أنه حدّث سنة سبع عشرة وخمسمائة عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، وعن علي بن أبي طالب، فسمع منه أبو الخير الطالقانيّ، ومحمود بن صالح الطرازي، ومحمود بن عبيد اللَّه بن صاعد المروزي، كلّهم عنه، قال: خرجت من بلدي وكنّا أربعمائة وخمسين رجلا، فضللنا الطريق، فلقيا رجل، فصال علينا ثلاث صولات، فقتل منّا في كل مرّة أزيد من مائة رجل فبقي منّا ثلاثة وثمانون رجلا فاستأمنوه فأمنهم فإذا هو علي بن أبي طالب، فأتى بنا النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم وهو يقسم غنائم بدر، فوهبني لعلي، فلزمته ثم استأذنته في الذهاب إلى أهلي، فأذن لي فتوجّهت، ثم رجعت إليه بعد قتل عثمان، فلزمت خدمته، فكنت صاحب ركابه فرمحتني بغلة فسال الدم على رأسي فمسح على رأسي، وهو يقول: مدّ اللَّه يا أشج في عمرك مدّا. قال: فرجعت بعده إلى بلدي، فاشتغلت بالعبادة إلى أن ملك ألب أرسلان، فسمع بي، فأرسل إليّ فرأيت عليّا في النوم وهو ينهاني، فهربت إلى المدينة، ثم إلى طبرستان، ثم رجعت إلى كيلان، ثم ساق أكثر من أربعين حديثا زعم أنه سمعها من النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.

[٧٣٦١ ز- قيس بن الحارث.]

تابعي أرسل حديثا، ذكره البغويّ في الصحابة، وهما،

فأخرج من طريق صالح بن محمد، عن عمر بن عبد العزيز، عن قيس بن الحارث- أنه أخبره أنّ النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم قال: «رحم اللَّه حارس الحرس» .

وقال أبو علي بن السّكن: قيس بن الحارث التميمي رجل روى عنه عمر بن عبد العزيز، يقال له صحبة. وليس بمشهور، ثم قال: لم تثبت صحبته، قال: وهذا الحديث

<<  <  ج: ص:  >  >>