للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٨٦٣١- مفضل بن أبي الهيثم التغلبي.]

أورده ابن قانع، وقال: حدّثنا بشر بن موسى، حدّثنا سعيد بن منصور، حدّثنا عبد العزيز بن محمد، عن عمرو بن يحيى، عن أبي زائدة مولى التغلبيّين، عن مفضل بن أبي الهيثم، حليف لهم قد أدرك النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، قال: نهى النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم أن يستقبل القبلة بغائط وبول.

قال ابن قانع: كذا قال بشر، وهو عندي خطأ، والصّواب معقل، وهو كما قال.

[الميم بعدها القاف]

٨٦٣٢- المقطّم «١»

بن المقدام الصّحابيّ.

قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: «ما خلف أحد عند أهله أفضل من ركعتين يركعهما عندهم حين يريد سفرا» ، رواه الطّبرانيّ،

هكذا أورده الشّيخ محيي الدين النووي في كتاب الأذكار له، ووقفت على ذلك في عدة نسخ حتى في النسخة التي بخطه مضبوطا بضم الميم وفتح القاف وتشديد الطّاء المهملة. وقد تعقبه الحافظ زين الدين بن رجب الحنبليّ، فقرأت بخطه ما نصه: هكذا قرأت بخط النووي، وقد وقع له فيه تصحيف عجيب، لأن الّذي في المناسك للطّبراني: عن المطعم بن المقدام الصّنعانيّ، فجعل المطعم المقطم، والصنعاني الصّحابي.

والمطعم بن المقدام من أتباع التّابعين يروي عن مجاهد، وسعيد بن جبير، ونحوهما، مشهور، أرسل هذا الحديث، فهو معضل، فقد رواه أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه، عن عيسى بن يونس، عن الأوزاعيّ، عن المطعم بن المقدام، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم ... فذكره، ومن هذا الوجه أخرجه الطّبراني.

وهو كما قال ابن رجب، وللمطعم رواية في سنن أبي داود والنسائي عن جماعة من التّابعين، منهم مجاهد، وهو من شيوخ الأوزاعي، وأبي إسحاق الفزاري، ووثقه جماعة، نعم ذكره ابن حبّان في ثقات التّابعين، وقال: روى عن محمد بن مسلمة، كذا قال، وما أظن ذلك إلا وهما، وأرسل عن محمد بن مسلمة، ثم رأيت في تاريخ ابن عساكر أنه روى عن أبي هريرة، ومحمد بن مسلمة، مرسلا، ثم عدّ في شيوخه جماعة من التّابعين، وذكر في الرواة عنه إسماعيل بن عيّاش، ويحيى بن حمزة، ونحوهما،

وأخرج الحديث الّذي في الأذكار من طريق الوليد بن مسلم: سمعت الأوزاعي يقول: حدّثني الثقة المطعم بن


(١) في ج: المعظم.

<<  <  ج: ص:  >  >>