للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإنّك والكتاب إلى عليّ ... كدابغة وقد حلم الأديم

[الوافر] وهو القائل في مقتل عثمان:

ألا إنّ خير النّاس بعد ثلاثة ... قتيل التّجيبيّ الّذي جاء من مصر

وما لي لا أبكي وتبكي قرابتي ... وقد حجبت عنّا فضول أبي عمرو

[الطويل] وأقام بالرقة إلى أن مات.

روى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم الحديث المقدم ذكره. وروى عن عثمان وغيره.

روى عنه حارثة بن مضرب، والشعبي، وأبو موسى الهمدانيّ، وغيرهم.

قال خليفة: كانت ولاية الوليد الكوفة سنة خمس وعشرين، وكان في سنة ثمان وعشرين غزا أذربيجان، وهو أمير القوم، وعزل سنة تسع وعشرين، وقال أبو عروبة الحراني: مات في خلافة معاوية.

[٩١٦٨- الوليد بن عمارة]

بن الوليد بن المغيرة «١» بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم المخزومي.

ولد قبل الهجرة. قال ابن عبد البرّ: استشهد مع خالد بن الوليد بالبطاح سنة إحدى عشرة. وقال غيره: أمه بنت بلعاء بن قيس الكناني، وكان أبوه عمارة سافر مع عمرو بن العاص من عند قريش إلى النجاشي لما هاجر المسلمون إليه ليردّهم إليهم، وترك عمارة أهله وولده بمكة، منهم الوليد، وأبو عبيدة، وعبد الرحمن، وهشام. وقد تقدم ذكرهم في مواضعهم.

وقد ذكر الزّبير قصّة عمارة ملخصها أنه استهوى جارية لعمرو بن العاص، فاطلع على ذلك، فغضب وحقد عليه، فلما استقر عند النجاشي استهوى عمارة زوجة النجاشي، وكان عمارة جميلا فهويته وواصلته فاطلع عمرو على ذلك، فأخبر به النجاشي، فلم يزل حتى علم حقيقة ذلك، فأمر السواحر فنفخن في إحليله، فذهب مع الوحش، فلم يزل مستوحشا حتى خرج إليه عبد اللَّه بن أبي ربيعة في خلافة عمر، فرصده على الماء، فأخذه، فجعل يصيح:

أرسلني، فإنّي أموت إن أمسكتني، فمات في يده.


(١) أسد الغابة ت (٥٤٧٦) ، الاستيعاب ت (٢٧٦٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>