للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زوج أبي معقل، ويقال: إنها أشجعية. ويقال أنصارية.

روى حديثها أصحاب السنن الثلاثة.

وقد تقدم بيان ذلك مفصلا في ترجمة زوجها في كنى الرجال، وذكر الاختلاف في سند حديثها:

«عمرة في رمضان تعدل حجّة» .

ويقال: إنها المرادة بما وقع

في حديث ابن عباس في الصحيح- أن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم قال لامرأة من الأنصار: «ما منعك أن تحجّي معنا» ؟ قالت: كان لنا ناضح فركبه أبو فلان وابنة لزوجها وابنها. قال: «فإذا كان من رمضان اعتمري، فإن عمرة في رمضان تعدل حجّة» «١» .

ولكن ثبت في مسلم أنها أم سنان، فإما أن يكون اختلف في كنيتها، وإما أن تكون القصة تعددت، وهو الأشبه.

١٢٢٧٠- أم مغيث «٢»

: قال ابن مندة: لها صحبة، ثم

ساق من طريق سعيد بن أبي مريم، عن عبد الجبار بن عمر، عن إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي فروة، عن محمد بن يوسف، عن أبيه، عن أم مغيث- أنها سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم ينهى عن الخليطين.

قلت: وقال: هما التمر والزبيب. زاد الطبراني: وكانت أم مغيث جدة ربيعة بن أبي عبد الرحمن، وقد صلت القبلتين على عهد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم. قال أبو عمر: تعدّ في أهل المدينة، حديثها عند عبد اللَّه «٣» بن يوسف، عن أبيه، عنها- في الخليطين وتحريم المسكر. ويقال: إنها أم أم ابن أبي عبد الرحمن، وكانت قد صلّت القبلتين مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.

وذكر ابن الفرضيّ أن ابن وهب روى الحديث المذكور، وأن محمد بن وضاح تعقبه، فحكاه عن حرملة أن ابن وهب أخطأ فيه، فقال: أم مغيث، وإنما هي أم معبد- بفتح الميم وسكون المهملة ثم دال.

قلت: وكان الحامل له على هذه الدّعوى اتحاد المتن، ووصفها بكونها صلّت


(١) أخرجه البخاري ٣/ ٤ ومسلم في كتاب الحج (٢٢١) .
(٢) أعلام النساء ٥/ ٦٦، تجريد، أسماء الصحابة ٢/ ٣٣٦، أسد الغابة ت (٧٦١٠) .
(٣) في أ: حديثها عن محمد بن يوسف.

<<  <  ج: ص:  >  >>