للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[١٢١٩٣- أم عميس:]

بنت مسلمة الأنصاريّة «١» ، أخت محمد بن سلمة، وعمّة أم عمرو المذكور قبلها.

كانت امرأة رافع بن خديج، ويقال: إنها نزلت فيها: وَإِنِ امْرَأَةٌ خافَتْ مِنْ بَعْلِها نُشُوزاً أَوْ إِعْراضاً [سورة النساء آية ١٢٨] . وذكرها ابن حبيب في المبايعات. وقد تقدّمت أم عبيس فلا أدري أهي واحدة تصحّفت أم اثنتان؟

١٢١٩٤- أم عياش «٢»

: خادم النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم. وقيل: كانت أمة لرقية بنت النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.

روى حديثها ابن ماجة، من طريق عبد الكريم بن روح، عن عنبس بن سعيد «٣» بن أبي عياش، عن أبيه عنبسة، عن جدته أم أبيه أم عياش، وكانت أمة لرقية بنت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، قالت: كنت أوضئ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وأنا قائمة وهو قاعد.

وقع لنا بعلوّ في المعركة لابن مندة، قال: وبإسناده: رأيت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يحفي شاربه. وبه: ما رأيت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يخضب حتى مات.

وأخرج أبو نعيم بهذا الإسناد، قالت: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يقول: «ما تزوّج عثمان أمّ كلثوم إلّا بوحي من السّماء» .

قال أبو عمر: هذا سند منقطع، وعبد الكريم بن روح ضعيف.

قلت: وأخرج لها ابن أبي عاصم حديثا آخر، وأبو نعيم من طريقه، قال: حدثنا هدبة، حدثنا عبد الواحد بن صفوان، حدثنا أبي عن أمه عن جدته أم عياش، وكانت خادمة النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، بعثها مع ابنته إلى عثمان، قالت: كنت أمغث «٤» لعثمان غدوة فيشربه عشية، وأنبذه عشية فيشربه عدوة، فسألني ذات يوم، فقال: تخلطين فيه شيئا؟

قلت: أجل. قال: فلا تعودي.


(١) أسد الغابة ت (٧٥٥٨) .
(٢) أعلام النساء ٣/ ٦٢٣، تهذيب التهذيب ١٢/ ٤٧٥- الكاشف ٣/ ٣٩١- تهذيب الكمال ٣/ ١٧٠٥- خلاصة تذهيب ٣/ ٤٧٥، تبصير المنتبه ٣/ ٨٩٩- أعيان النساء ص ٣٣٩، أسد الغابة ت (٧٥٥٩) الاستيعاب ت (٣٦٥١) .
(٣) في أ: عنبسة بن سعد.
(٤) يقال: مغث الشيء يمغثه مغثا. دلكه ومرسه. اللسان ٦/ ٤٢٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>